mardi 26 juin 2012

فهل نحن بحاجة إلى يوم عالمي في مكافحة المخدرات فعلا


بسم الله الرحمن الرحيم 
بعد المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات وإساءة استعمال العقاقير والاتجار غير المشروع بها سنة 1986م, قرر العالم بمؤسساته ومنظماته وجمعياته تحديد يوم من أيام السنة لمكافحة المخدرات تحت مسمى( اليوم العلمي في مكافحة المخدرات) بعد أن أذهلتهم إحصائيات المتعاطين للمخدرات وضحاياها في العالم, وذلك بتنظيم أنشطة و برامج تحذر عن الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات من الناحية المادية و المعنوية وتأثيرها في مختلف المجالات, من المجال الصحي و الأمني و الاجتماعي و الاقتصادي.
فتم الاتفاق على تعين 26 يونيو من كل سنة ميلادية, و الذي يزامن يومنا هذا يوم الثلاثاء 26/6/2012هـ الموافق 6/8/1433هـ.
فالعالم اليوم في احتفاء عارم , واحتفال عظيم بهذا اليوم, فيسلك كل منظمة وجمعية و مؤسسة وحتى الأفراد الطريقة التي يراها مناسبة للتحذير من أضرار المخدرات على الفرد و المجتمع, ولكن لا تختلف الهدف المنشود لدى الجميع و التي يتمثل في توعية الناس و تحذيرهم من آفة المخدرات و عواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع.
ولكن ترى هل العالم الإسلامي بحاجة إلى الاحتفاء بهذا اليوم ,بعدما تقرر بالإجماع أن الشريعة الإسلامية تكافح عن المخدرات, بل المكافحة عن المخدرات مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية, وترجع إلى حفظ ضرورة من ضروريات الخمسة التي أطبقت الشرائع السماوية على المحافظة عليها,ألا و هي حفظ العقل, بل يرجع إلى بقية الضروريات الأربعة لأن بالمحافظة على العقل يحافظ على الدين والنفس والمال والنسل وفواته مفض بطريقة أو أخرى إلى فوات هذه المذكورات.
فمن يعيش في ظل شريعة هذا شأنه وطبيعته, فهل يكون فعلا بحاجة إلى تخصيص يوم عالمي لمكافحة المخدرات خلال أربع وعشرون ساعة ؟
فهل أصبحنا نعيش بعيدا عن تعاليم ديننا و مبادئ شريعتنا العامة و القضايا المعلومة من الدين بالضرورة حتى احتجنا إلى يوم لتذكيرنا عن وسائل المحافظة على إحدى الضروريات الخمسة بالأصلة و البقية بالتبع أم أننا ضربنا عنها صفحا, فصيرنا كمن يعيش في ظل القوانين الأرضية فاضررنا إلى هذا اليوم كشأن الغرب؟
أيا كان الجواب , تبقى الحقيقة أن شريعتنا ظلت وستظل تكافح عن المخدرات وكل ما من شأنه تفويت العقل الإنساني وظيفته و بقية الضروريات الخمسة في كل ثانية ودقيقة, ثمة ينكشف لك –أخي الكريم - جليًا سر كون الدول الإسلامية الملتزمة بتعاليم الإسلام أقل الدول انتشارًا للمخدرات .
و الله من وراء القصد

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Favorites More