mercredi 18 juillet 2012

Etre libre, ce n’est pas seulement se débarrasser de ses chaînes

Etre libre, ce n’est pas seulement se débarrasser de ses chaînes ; c’est vivre d’une façon qui respecte et renforce la liberté des autres.
- Nelson Mandela

samedi 14 juillet 2012

ثمان وصايا هامة فى هذه الحياه الجميلة


سأل عالم تلميذه: منذ متي صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة ....
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ !
... قال التلميذ: ثماني مسائل...
قال العالم :إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني
مسائل؟ !
قال التلميذ: يا أستاذ لم
أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع ...
****** ****** ****** ****** ****** ******
قال التلميذ:
الأولي :
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالي : ' وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن
الجنة هي المأوى '
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم
نظرت إلى قول الله تعالي: ' ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ' فكلما وقع في يدي
شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده ..
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
الله تعالى: ' إن أكرمكم عند الله أتقاكم ' فعملت في التقوى حتي أكون عند الله كريما .
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: ' نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة
الدنيا '
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني
.
السادسة :
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم
بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالي: ' إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ' فتركت
عداوة
الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
السابعة:
أني
نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي
انه
قد يدخل فيما لا يحل له .
ونظرت إلى قول
الله عز وجل: ' وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ' فعلمت
أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .
الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على
ماله
وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .
ونظرت إلى قول الله تعالي ' ومن يتوكل على الله
فهو حسبه ' فتركت التوكل على
الخلق واجتهدت في التوكل على الله ..

فقال الأستاذ: بارك الله فيك

Un jeune à contacter cheikh Al 'Arifi

Un jeune à contacter cheikh Al 'Arifi, Et lui a dit : Ô Cheikh , Je n'arrive pas à oublier ma petite amie que j'avais dans le Haram...
Le Cheikh lui dit : Fait des Dou3as et incha Allah tu l'oublieras
Le Jeune homme lui demande alors : Dis moi des dou3a que je pourrais faire afin d'arriver à l'oublier.
Le Cheikh lui répond : dit : Ô Allah met dans mon cœur l'imane (la foi) , met l'imane devant moi, met l'imane dans mes yeux, met l'imane dans mes oreilles
Le jeune lui dit alors : Ô cheikh ! Ma petite amie s'appelait Imane ... ^^ !
Le cheikh ria alors tellement qu'il eut du mal à reprendre l'émission ..

souvenez vous...Le Paquet de biscuits


Une jeune femme attendait l’heure de son vol dans un grand aéroport..
Puisqu’elle aurait à attendre plusieurs heures elle décida de s’acheter un bon livre.
Elle acheta aussi un paquet de biscuits.
...
Elle s’assit dans un bon fauteuil dans la salle VIP de l’aéroport pour se reposer et lire en paix.
A coté du fauteuil ou se trouvait le paquet de biscuits , un homme ouvrit son magazine et se mit à lire.
Lorsqu ‘elle prit un premier biscuit , l’homme fit de même .Elle se sentait irritée par ce comportement , mais elle ne dit rien , se contentant de penser : « Quel effronté, j’ai envie de lui donner une bonne raclée ! »
A chaque biscuit qu’elle prenait, l’homme en prenait un aussi.
Cela la mettait dans tous ses états , mais elle ne voulait pas faire une scène
Lorsqu’il ne resta qu’un seul biscuit, elle pensa « Et que va t-il faire maintenant, cet abruti de profiteur ? »
L’homme prit le dernier biscuit , le brisa en deux et lui en remit la moitié.
Ah, mais là; c’était trop!
Elle était hors d’elle !
Elle prit son livre et ses affaires, et sortit en trombe pour se rendre au guichet d’embarquement.
Lorsqu’elle prit son siège dans l’avion,....... elle ouvrit son sac à main pour prendre ses verres de lecture, et , à sa grande surprise, elle y découvrit … son paquet de biscuits, intact et non-ouvert !
Elle se sentit tellement MAL !!!Elle réalisait combien elle s’était trompée…
Elle avait oublié qu ‘elle avait mis son paquet de biscuits dans son sac à main
L’homme avait partagé ses biscuits avec elle sans aucune rancune ni appréhension …pendant qu’elle était si choquée, pensant qu’elle avait partagé ses biscuits avec lui..et maintenant, elle n’aurait plus la chance de l’expliquer ou de s’excuser…

Morale de l’histoire
Il y a 4 choses que nous ne pouvons pas retrouver …
1 ) La pierre … après l’avoir lancée
2) Le mot…après l’avoir dit !
3) L’occasion …après l’ avoir perdue !
4) Le temps lorsqu’il est passé !!

lundi 9 juillet 2012

Miss France (2012) a dit à une jeune femme

Miss France (2012) a dit à une jeune femme qui porter la burqa. "Quelle est l'intérêt de vous couvrir le corps et le visage cest absurde !!" elle lui répondit : "Et vous qu'elle est l'intérêt de vous dénuder devant la France entière, n'est ce pas absurde ?"

أين نحن من القرآن




سؤال عظيم يوجه إلى أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أيضاً يوجه إلى كل فردٍ من المسلمين، وبمقدار ما فيه من بداهة ووضوح، فهو بحاجةٍ إلى أن يؤخذ بعزم وقوة.

والسؤال باختصار: ما منزلة هذا القرآن في نفوسنا وحياتنا إيماناً وتصديقاً، وعلماً وفهماً، وعملاً وتطبيقاً، وحكماً وتشريعاً، وشفاءً ودواءً لمختلف الأمراض؟ وهل نحنُ عارفون بمنزلة هذا القرآن- علماً وعملاً- كما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وصحابته من بعده؟ وإذا كنَّا عارفين، فلماذا صارت أحوالنا هجراً للقرآن كلياً أو جزئياً حتى يكاد أن يتحقق فينا شكوى: ((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)) (الفرقان: 30).

وإذا علمنا أن هجر القرآن أنواع:

- فالمشركون كانوا لا يصغون للقرآن ولا يسمعونه، بل إنهم قالوا: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)) (فصلت: 26).

حيث كانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره، حتى لا يسمعونه، فهذا من هجرانه بل من أعظم الهجران.

- وترك الإيمان به وتصديقه من هجرانه.

- وترك تدبره وتفهمه، وتلاوته من هجرانه.

- وترك العمل به، وامتثال أوامره واجتناب زواجرهِ من هجرانه.

- وترك التحاكم إليه في جميع الشؤون من هجرانه.

- والعدول عنه إلى غيره من شعرٍ أو قول أو غناء، أو لهوٍ أو كلام، أو طريقةٍ مبتدعةٍ من هجرانه فما موقع كلُّ واحدٍ منا- أمة الإسلام- من هذا الهجران للقرآن الكريم؟

إنَّ من أخطر مسببات الهجران، الانحراف عن الأهداف الكبرى والأساسية للقرآن:

- فعند البعض أنَّ هذا القرآن نزل للأموات وليس للأحياء، فلا يلتفتون إلى القرآن إلاَّ عند المآتم، حين يموتُ ميت لهم، وحينئذٍ يجتمعُ القراء في هذا البيت الهاجرِ للقرآن، أو تصدع أجهزةُ التسجيل بالقرآن- حسب العادة المتبعة-. وأحياناً ينقلون القراءَ إلى المقابر بعد زمن، وإذا كان الميت ذا شأنٍ كبير، شاركت الإذاعة في إيقافِ إرسالها العادي لتبث القرآن.

- وعند البعض يكفي أن يفتتح بالقرآن في مؤتمراتهم واحتفالاتهم، وفي إذاعاتهم، ويختتم به أحيانأ، وكل ذلك للبركة.

- وتحول القرآن عند البعض إلى تمائم ورقى تعلق على الأجساد، وتوضع في البيوت أو السيارات، دفعاً للضرر.

فهل نزل القرآن على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم - حفظه الله - إلى قيام الساعة من التحريفِ والتبديلِ والزيادةِ والنقصان ليكون هكذا؟ هل نزل ليحتفظ كل واحدٍ منا بنسخةٍ من القرآن- أو عدد من النسخ- في بيته، ويبقى مركوناً، لا نعطيه حتى ولا جزءاً من وقت، نعطيه كل يوم للجريدة التي نقرؤها ونطالعها؟

هل نزل هذا القرآن لنمدحهُ نظرياً مظهرين احترامه ومنزلته؟ - ثم نعرض عنه عملياً في حياتنا ومناهجنا التربوية، وأحكامنا وتشريعاتنا وجميع أمورنا؟

إن هذا القرآن له في أمةِ الإسلام شأنٌ وأي شأن!

وحتى أذكركم- ونفسي- بأهميةِ وعظمةِ هذا القرآن، فاسمعوا إلى بعض ما ذكرهُ الله في كتابهِ عن كتابه، وتذكروا أن هذا الذي نتلوهُ كلام الله تعالى- لا كلام بشر-: قال - تعالى -: ((قل لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)) (الإسراء: من الآية88).

وقال - تعالى -: ((وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) (يونس: 37).

وقال - تعالى -: ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)) (الإسراء: 9).

وقال - تعالى -: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً)) (الإسراء: 82).

وقال - تعالى -: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)) (يونس: 57).

((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)) (يونس: 58).

وقال - تعالى -: ((مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) (يوسف: من الآية111).

وقال - تعالى -: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) (فصلت: 42، 41).

وقال - تعالى -: ((الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)) (هود: 1).

وقال - تعالى -: ((وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً)) (الإسراء: 105).

وقال - تعالى -: ((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)) (النحل: 102). وغيرها من الآيات كثير.

وهذا القرآن أنزلهُ الله - تعالى -وحفظه، وميَّزه عن الكتب السابقة، ليكون له شأنٌ في أمة الإسلام- في أي مكان أو زمان- إلى قيام الساعة. فما هي الأهداف الأساسية لهذا القرآن؟

1- إن هذا القرآن- أولاً- هو كتابُ هدايةٍ لمن أراد السير على الصراط المستقيم.

فهو ((هُدىً لِلْمُتَّقِينَ))!

قال - تعالى -: ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)) (الشورى: 7).

فالقرآن روحٌ ونور، روحٌ للحياة، ونورٌ للطريق. حياة الإنسان وطريقه، وحياة الأمة وطريقها. فهو يخرج الإنسان والأمة من ظلمات الشرك والكفر، والجهالةِ والعصيان، إلى نور الإيمان، والعلم والطاعة للواحد الديَّان.

2- ثم إنَّ هذا القرآن كتابُ حكمٍ وتشريع، يشملُ جميع شؤون الحياة، بدءاً من حياة المواليد الرضع، وانتهاءً بالموت وأحكامه الشرعية، وفيما بين ذلك يشملُ الأمور العبا دية، والاجتماعية، والاقتصادية، والعسكرية...إلخ.

3- ثم إنَّ هذا القرآن كتاب عقيدةٍ خالصة صافية، فيها البيان الحق لكلِ ما وراء الغيب: مما تعلق بالله - تعالى -، وأسمائه، وصفاته، وربوبيته، وألوهيته، وما يتعلق بخلقه للسموات والأرض، والإنسان ونشأته، وما يتعلقُ بالإيمان بالملائكة والكتب والرسل، واليوم الآخر، وما يتعلق بما يضاد ذلك من الكفر والشرك والنفاق، ودلائل الربوبية، والألوهية والنبوات، وإعجاز هذا القرآن.

4- وهو أيضاً كتاب عبادة، يتعبد الإنسان بقراءتهِ وتلاوتهِ وحفظه، ويتقرب إلى الله - تعالى -بذلك. فهو نورُ قلوب العارفين والعابدين، يتلونهُ آناءَ الليل وأطراف النهار، ويعلمونه ويتعلمونه ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).

وكما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ومن قرأ حرفاً منه كان له به عشر حسنات)).

5- ثم هو حبل الله المتين في مواجهة أعداء الإسلام، المتربصين بأمة الإسلام، حيث لا يرقبون فيها إلَّا ولا ذمة، ولا يدعون وسيلةً في حربها إلاَّ سلكوها، فهذا القرآن يعلمُ الأمة حقيقة المعركة مع عدوها، ويبينُ لها أهدافها من جانب أعدائها، ثم هو يمدها بوسائل النصر وأسلحة الجهاد باللسان والبيان وبالسنان.

إنَّ هذا القرآن معتصم هذه الأمة في جميع أحوالها.

6- ولأنَّ القرآن حق وصدق؟ لأنَّه من عند الله الحكيم العليم، ففيه لفتات عظمى في نواحٍ متعددة: علمية، أو طبية، أو اجتماعية، أو نفسية، أو غيرها.

هجر كلام الله



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هجر كلام الله

قال - تعالى -: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان: 30).

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ قَالَ: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَابْتَغُوا بِهِ اللَّهَ - عز وجل - مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ) رواه أحمد.

قال - تعالى -: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران: 190-191)

قال الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري: (من لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع) (1)

عن الضحاك بن مزاحم قال: (ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب، ثم قرأ: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير) قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن).

قرأ مالك بن دينار هذه الآية: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) (2)، فبكى وقال: (أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه) (3)

قال مالك بن دينار: (يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أن الغيث ربيع الأرض، فقد ينزل الغيث من السماء فيصيب الحش فيه الحبة ولا يمنعه نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين (أصحاب) سورتين؟ ماذا عملتم فيها؟) (4)

عن بشير قال: (بت عند الربيع ذات ليلة، فقام يصلي فمر بهذه الآية: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) قال: فمكث ليلته حتى أصبح ما يجوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد) (5)

عن الربيع بن خثيم: (لا خير في الكلام إلا في تسع التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسؤالك الخير وتعوذك من الشر) (6)

مسيح بن سعيد قال: كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان: يجمع إليه أصحابه، فيصلي بهم، ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة يقول: عند كل ختمة دعوة مستجابة. (7)

وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي يقرأ القرآن في كل أسبوع ختمتين، إحداهما بالليل، والأخرى بالنهار.

قال أبو عمر - رحمه الله -: كيف يؤتمن على سر أو يوثق به في أمر، من دفع القرآن وكذب النبي - عليه السلام -

عن عبد الله بن مسعود قال: (ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكياً، محزوناً، حليماً، سكتيتاً، ليناً، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً، ولا غافلاً، ولا سخاباً، ولا صياحاً، ولا حديداً).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وما تدبر آياته إلا اتباعه




حين تلقَّى السلف الصالح القرآنَ العظيمَ بعقيدة راسخة مملوءة بالإيمان الجازم أن هذا الكتاب العظيم هو خطاب الله - عز وجل - لهم في هذه الأرض، كانت لهم عناية فائقة به (حفظاً وفهماً وعملاً)؛ يقتدون بالأسوة الحسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان خُلُقه القرآن[1].

وإن المتأمل لتدبُّر هؤلاء السلف للقرآن ليلحظ معنى جميلاً يُبرِز المنهجية العملية لتدبُّرهم ويدور حول لازم هذا التدبُّر وأثره، وهو: الاتعاظ والعمل بما في القرآن.

ولذلك ظهر هذا المعنى في مقولات كثير من العلماء في أثناء حديثهم عن تدبر القرآن الكريم؛ حيث بيَّنوا هذا المعنى وأكدوا عليه. يقول سيد التابعين الحسن البصري: (وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعُه)[2].

وهذا شيخ المفسرين الإمام الطبري يبين أن التدبر هو تدبُّر حجج الله التي في القرآن، وما شرعه فيه من الشرائع؛ للاتعاظ والعمل به[3].

والإمام ابن القيم ينقل عن بعض السلف قوله: "نزل القرآن ليُعمَل به فاتَخَذوا تلاوته عملاً؛ ولهذا كان أهل القرآن هم العاملون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم"[4].

والشيخ محمد الأمين الشنقيطي يبين هذا المعنى أيضاً بقوله: "تدبُّر آيات هذا القرآن العظيم أي: تصفُّحها، وتفهُّمها، وإدراك معانيها، والعمل بها"[5].

فهذا التدبر - كما توحي عبارات هؤلاء العلماء - له لوازم من أهمها: عمل القلب والجوارح بما يتدبره الإنسان، وإلا لم يعد تدبراً سليماً؛ ولذا نجد أن الله -عز وجل- وبخ الكافرين والمنافقين في قوله -تعالى-: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ)[المؤمنون: 68]، وقوله -تعالى-: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[محمد: 24] لأنهم لم يتعظوا ولم يعملوا، وهذا من دقة البلاغة اللفظية للقرآن حيث جاءت بهذا اللفظ (التدبر) في سياق خطاب توبيخي للكفار والمنافقين، ولم تأت بمصطلحات أخرى مشابهة مثل: النظر أو الفهم أو التفسير ونحوها؛ لأن هذه الأمور قد يفعلها غير الملتزم بأحكام الإسلام؛ فبعضهم قد ينظر في القرآن وقد يفهم وقد يفسر[6]؛ ولكنه لم يفعل ثمرة إنزال القرآن وأسَّه، وهو: الاتعاظ والعمل.

فالعمل إذن شرط أساس للتدبر؛ لأنه لازم حصول التدبر، وهذا هو الذي يميز التدبر عن غيره من المصطلحات القرآنية الأخرى المشابهة له، مثل: النظر أو التفكير أو الفهم... صحيح أنها قد تتداخل مع التدبر: إما بمعناه اللُّغوي كالنظر في عواقب الأمور مثلاً، أو يدخل بعضها الآخر باللزوم أو الاقتضاء كمطلق التفكير، أو إمعان النظر والتركيز، ونحوه؛ لكن التدبر لابد له من الاتعاظ والعمل كما سبق[7].

وبصورة أوضح فإن هذا المعنى العظيم يظهر في الطريقة العملية لتلقي هؤلاء السلف للقرآن، والمنهجية العلمية التي يسيرون عليها؛ حيث جاءت الروايات والأخبار عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم- منهم عثمان بن عفان وعبد الله ابن مسعود وأبي بن كعب -رضي الله عنهم أجمعين- أنهم كانوا يأخذون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى، حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا العلم والعمل[8].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذا الأثر: "تدبُّر الكلام إنما ينُتفَع به إذا فُهِم، قال - تعالى -: (إنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الزخرف: 3] فالرسل تبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم، وعليهم أن يبلِّغوا الناس البلاغ المبين، والمطلوب من الناس أن يعقلوا ما بلَّغه الرسل، والعقل يتضمن العلم والعمل؛ فمن عرف الخير والشر، فلم يتَّبع الخير ويحذر الشر لم يكن عاقلاً"[9].

من هذا المنطلق يظهر أن هذا الأثر الشهير الذي دائماً نقرؤوه في الكتب، ونسمعه في المحافل العلمية والتربوية: أنه هو الأسُّ الذي تبنى عليه قضية التدبر؛ حيث إنه وضَّح لنا بصورة جليَّة الطريقة العملية المثلى لتدبُّر كتاب الله، ممن عاصر التنزيل وعرف التأويل؛ حيث بينوا لنا أنهم يتدرجون في أخذ الآيات ويفرقونها على أوقات؛ من أجل أن يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، وبهذا يكونون قد تدبروه حق التدبر؛ فهم يقرؤون لكي يفهموا، ويفهمون لكي يعملوا.

إن تعلم القرآن وأخذه بهذه الطريقة أدعى للفهم والاستيعاب من غيرها؛ فالله -عز وجل- يقول لنبيه: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً)[الإسراء: 106].

وحِرْص سلفنا الصالح على أخذ القرآن بهذه الطريقة المفرَّقة؛ إنما هو بسبب إيمانهم بأهمية ركني التدبر (الفهم السليم ثم العمل) لأنها الطريقة المثلى لتدبر كتاب الله؛ حيث يتلازم العلم والعمل، ولا تكون تلاوته بحق إلا بهذا كما بينه الصحابي الجليل: عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بقوله: "والذي نفسي بيده! إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله"[10]. حيث بين -رضي الله عنه- لازم حق هذه التلاوة وهو العمل بما فيه، والعمل لا يكون إلا بالفهم.

وإبرازاً لهذه الصورة العملية فإنه يَحسُن ذكر بعض الأمثلة والشواهد التي جسَّدت هذا المعنى وأبانته من لدن السلف الصالح الأخيار، فلنتأملها ونتأمل كيف اقتضى عندهم العلمُ العملَ، فمن ذلك ما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "تعلم عمر - رضي الله عنه - البقرة في اثنتي عشرة سنة، لما ختمها نحر جزوراً"[11]، فهذا الأثر يبين أن طول بقاء عمر - رضي الله عنه - في تعلم سورة البقرة ليس عجزاً ولا انشغالاً عن القرآن؛ بل إنه انشغل بعلمها والعمل بما فيها كما كان عليه عهد الصحابة من أَخْذ عشر آيات وتعلمها؛ وإلا لما جلس كل هذه المدة.

يشهد لذلك أقواله وأفعاله -رضي الله عنه- فمن أقواله العظيمة قوله: "لا يغرركم من قرأ القرآن إنما هو كلام نتكلم به، ولكن انظروا من يعمل به"[12].

أمَّا أفعاله - رضي الله عنه - عنه فهي كثيرة نذكر منها شاهداً مؤثراً ذكره البخاري في صحيحيه أن رجلاً دخل عليه في مجلسه فقال له: هه يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب حتى همَّ به، فقال له الحرُّ بن القيس -رضي الله عنه-: يا أمير المؤمنين إن الله -تعالى- قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)[الأعراف: 199]. وإن هذا من الجاهلين.

يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله"[13] وهذا شاهد العملي وقوفه المباشر عند كتاب الله والامتثال له، وهو من ثمرة التدبر.

وهذا الأمر ليس خاصاً بعمر - رضي الله عنه - بل إنه عام في أفاضل الصحابة كما يحكيه ابنه عبد الله - رضي الله عنه - حين يقول: "كان الفاضل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة أو نحوها، ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يرزقون القرآن منهم الصبي والأعمى، ولا يرزقون العمل به"[14].

وكما يقوله أيضاً من أُمرنا بأخذ القراءة منه[15]، وهو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حيث يقول في وصفهم: إنَّا صعب علينا حفظ ألفاظ القران، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القران، ويصعب عليهم العمل به[16].

ويبين أثرَ هذا التساهل في هؤلاء الجيل الذي عناهم - رضي الله عنه - الأثرُ الذي أخرجه الإمام عبد الرزَّاق في مصنفه بسنده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم على عمر - رضي الله عنه - رجل فجعل عمر يسأله عن الناس فقال: يا أمير المؤمنين! قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال ابن عباس فقلت: والله! ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال: فزبرني (زجرني) عمر، فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا قال: فقلت: يا أمير المؤمنين! إن كنت أسأت فإني استغفر الله وأتوب إليه، وأنزل حيث أحببت. قال: لتحدثني بالذي كرهت مما قال الرجل. فقلت: يا أمير المؤمنين! متى ما تسارعوا هذه المسارعة يحيفوا؛ ومتى ما يحيفوا يختصموا، ومتى ما يختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا. فقال عمر: لله أبوك! لقد كنت أكاتمها الناس حتى جئت بها[17].

وقد وقع ما خشي منه هذان الصحابيان الجليلان - رضي الله عنهما - فخرج الخوارج الذي ذكرهم - صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث متواترة[18]، وخرج أناس شابهوهم أيضاً يقرؤون القرآن ويقيمون حروفه وألفاظه ويأكلون به؛ لكنه لا يجاوز تراقيهم ولا يعملون بما فيه.

ويضيف على ذلك سيد التابعين الحسن البصري بقوله: "إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، ولم يأتوا الأمر من قِبَل أوله. قال الله - تعالى -: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ)[ص: 29]، وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعُه؛ ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كله، فما أسقط منه حرفاً وقد والله - أسقطه كله؛ ما ترى القرآن له في خلق ولا عمل وحتى عن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَس، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء"[19].

إن منهج السلف الصالح في التدبر بُني على ركنين (الفهم - العمل) لكنه يبرز في الجانب العملي أكثر؛ لأنهم كما قال ابن مسعود وابن عمر - رضي الله عنهما - في كلامهما السابق: "وسهل علينا العمل به)، (رزقوا العمل بالقرآن)، وهذا الأمر الهام الذي تفقده الأمة اليوم كما جاء في آخر كلامهما: (وإن مَنْ بعدَنا يسهل عليهم حفظ القران، ويصعب عليهم العمل به)، (وإن آخر هذه الأمة يرزقون القرآن منهم الصبي والأعمى، ولا يرزقون العمل به"[20].

ويحسن الإشارة هنا إلى أن حرص السلف - رضي الله عنهم - على أنهم يتعلمون العلم والعمل يحمل دلائل غاية في الأهمية، تكمن في عدة أمور ومقاصد لا حصر لها؛ حيث إنهم بذلك امتثلوا أمر الله - عز وجل - وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - في تدبر هذا الكتاب العظيم، الذي يهدي لأقوم سبيل، وأهدى طريق، ثم إنهم استشعروا بركته عليهم وعلى معاشهم ومعادهم، كما وعوها في قوله - تعالى -: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)[ص: 29]، وقوله - تعالى -: (قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ بِإذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)[المائدة: 15 - 16]، وقوله - تعالى -: (هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[الأعراف: 203].

وعرفوا أيضاً أن في قلوبهم حاجة لا يسدها إلا هذا الأمر من تدبُّر كتابه، وإن فيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بكلامه، والعيش في رحابه.

وأيقنوا بقوله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)[يونس: 57].

وتعلموا من تدبُّرهم ثناء ربهم على من تدبر كتابه، وذمه على من تركه ولم يتأثر به، موقنين أن المدحَ مدح الله والذمَّ ذم الله. ففي الثناء والمدح: (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الأنفال: 2]، وقوله: (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا)[الإسراء: 107 - 109]، وفي الذم والتوبيخ: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[محمد: 24]، وقوله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)[الفرقان: 30].

أيقنوا أيضاً أن الإيمان به وتعظيمه، وتدبر آياته هو عين النصيحة لهذا الكتاب العظيم[21]، وأنهم إذا قرؤوه وعملوا به أصبحوا كالأترجة ذات الريح الطيب والطعم الطيب بتشبيه بليغ من حبيبهم وقدوتهم - صلى الله عليه وسلم -[22].

وبعد: فإن هذه الطريقة العظيمة المثلى في تلقِّي القرآن من أولئك الصفوة الأبرار أظهرت آثارَ هذا الأمرِ عليهم في معاملاتهم وسلوكياتهم، في بيعهم وشرائهم، وحديثهم ومعاشرتهم، وحلِّهم وترحالهم، وحربهم وسلمهم، وفي جميع أحوالهم؛ حتى أصبح واحدهم كأنه قرآنٌ يمشي على الأرض.

ورضي الله عن أسماء بنت أبي بكر حين قالت في وصف الرعيل الأول منهم: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله: تدمع أعينهم وتُقَشعِرُّ جلودهم"[23]، وهذا الأمر عزيز لا يقوى عليه إلا ذوو النفوس العالية، والهمم الرفيعة، والله المستعان.

فإنهم لما طبقوا هذا الأمر، وحملوا راية العمل في تدبرهم تعدت بركتهم إلى غيرهم فأقاموا العدل ونشروه في أرض الله، فأرهبوا أعداء الله، وأخرجوا الناس من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؛ فحققوا الخير والسعادة لأمتهم ومجدهم[24].

وفي الختام: فهذا غيض من فيض في منهجية هؤلاء الأعلام في تلقِّي القرآن، قصدت الإشارة، فقد يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق! وإلا فالموضوع واسع وتتجاذبه عدة مسائل وأحكام، تدعو الباحثين والدعاة لعمل مزيد من البحوث والدراسات في هذا المجال الذي تحتاجه الأمة اليوم في مسيرتها الإصلاحية، وفيها أيضاً حديث ملحٌّ للقائمين على المؤسسات والمحاضن التربوية من أجل إبراز دور هؤلاء القدوات والتذكير بمواقفهم في التدبر وطريقتهم في ذلك؛ فهم خير القرون وبهم يقتدى بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسرد سِيَرِ المتدبرين والتذكير بها في المناشط التربوية سببُ مؤثر في غرس قيمة التدبر لدى الناشئة؛ فأسلوب التربية بالقدوات من أهم الأساليب التربوية وأكثرها مضاء، وهو أسلوب قرآني فريد؛ كما في سرد قصص الأنبياء والصالحين وتلك القدوات للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولأمته من بعده: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)[الأنعام: 90][25].

_____________

[1] ثبت ذلك من كلام أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - كما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، حديث رقم: (1773) عن سعد بن هشام بن عامر قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت بلى. قالت: فإن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن.

[2] مصنف عبد الرزاق: (5984).

[3] ينظر: جامع البيان في تأويل القرآن: (23/153).

[4] زاد المعاد، لابن القيم: (1/323).

[5] أضواء البيان: (7/429).

[6] والأمثلة على ذلك كثيرة؛ فالكفار والمنافقون يسمعون الآيات ويفهمونها ويدركون إعجازها، ومع ذلك لم تزدهم إلا إصراراً وعناداً؛ بل أعظم من ذلك بعض المستشرقين فسر واستنبط وترجم المعاني وعمل الفهارس؛ كالمستشرق الفرنسي ريجي بلا شير الذي قام بترجمة معاني القرآن إلى اللغة الفرنسية، وله كتب عن القرآن والإسلام، والمستشرق الألماني تيودور نولدكه الذي كتب رسالة دكتوراه عن تاريخ القرآن! والمستشرق المجري الشهير: جولد تسيهر الذي كتب عدة دراسات عن الإسلام، وعن تفسير القرآن! ولكن كل ذلك لم يغن عنهم شيئاً؛ بل هم داخلون في التوبيخ القرآني لعدم امتثالهم له بعدما عرفوه؛ وصدق الله العظيم: (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)؟ ينظر: موسوعة المستشرقين، للدكتور: عبد الرحمن بدوي، دار العلم، بيروت.

[7] ينظر كتاب: مفهوم التدبر في ضوء الدراسة التحليلية لآياته في القرآن، للدكتور: محمد زيلعي هندي، وكتاب: مفهوم التدبر.. تحرير وتأصيل، إشراف: مركز تدبر، ص (209).

[8] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (6/117)، والإمام أحمد في مسنده: (38/466)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: (4/82)، والبيهقي في سننه الكبرى: (3/119)، وابن جرير الطبري في تفسيره: (1/74) وغيرهم.

ومدار هذا الأثر على عطاء بن السائب، وكان قد اختلط، وقد روى ابن وضاح في البدع: (2/170)، والفريابي في فضائل القرآن: (ص: 241)، والرازي في فضائل القرآن وتلاوته ص (127)، وابن سعد في الطبقات الكبرى: (6/172) هذا الأثر من طريق حماد بن زيد عن عطاء، ورواية حماد عنه صحيحة؛ لأنها قبل اختلاطه كما ذكر ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب: (22/207)، ونصَّ عليه أيضاً بعض الحفاظ، منهم: يحيى القطان والبخاري والعقيلي والنسائي، وغيرهم. (ينظر: ميزان الاعتدال، للذهبي: (3/71). قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (17/408): (وهذا أمر مشهور رواه الناس عن عامة أهل الحديث والتفسير، وله إسناد معروف).

[9] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (15/108).

[10] أخرجه الطبري في تفسيره: (2/567)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة: (1/397).

[11] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (3/346)، وينظر تفسير القرطبي: (1/40).

[12] رواه الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل: (71).

[13] ينظر صحيح الإمام البخاري، حديث رقم: (4642).

[14] أخلاق أهل القرآن للآجري، ص (10).

[15] أخرج الإمام مسلم في صحيحه (6488) عن مسروق قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - فنتحدث إليه - وقال ابن نمير عنده - فذكرنا يوماً عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فقال: لقد ذكرتم رجلاً لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ فَبَدَأَ بِهِ - وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَي بْنِ كَعْبٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبي حُذَيْفَةَ)).

[16] مقدمة أحكام القرآن، للقرطبي: (1/40)، ومن المفيد مراجعتها؛ حيث ذكر القرطبي أكثر من أثر يدل على أهمية العمل بالقرآن، وعقد باباً في ذلك.

[17] مصنف عبد الرزاق (20368)، باب: الخصومة في القرآن.

[18] قال الإمام أحمد: صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (3/279).

[19] مختصر قيام الليل، للمروزي، ص (176)، والزهد لابن المبارك، ص (274).

[20] أخلاق أهل القرآن للآجري، ص (10).

[21] كما في حديث تميم الداري - رضي الله عنه - الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان: حديث رقم: (95) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ)). قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)) قال أبو عمرو بن الصلاح: "النصيحة لكتابه: الإيمان به وتعظيمه وتنزيهه، وتلاوته حق تلاوته، والوقوف مع أوامره ونواهيه، وتفهُّم علومه وأمثاله، وتدبُّر آياته، والدعاء إليه، وذب تحريف الغالين وطعن الملحدين عنه"[جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ص (80)].

[22] أخرج البخاري في صحيحه: (5059) عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ أَوْ خَبِيثٌ وَرِيحُهَا مُرٌّ)).

[23] أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: (18383)، وينظر: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي: (15/249).

[24] ينظر قصة الصحابي الجليل: ربعي بن عامر - رضي الله عنه - ودخوله على رستم أمير الفرس قبل غزوة القادسية في كتاب: البداية والنهاية، لابن كثير: (9/622).

[25] ينظر:كتاب: تعليم تدبر القرآن الكريم، للأهدل: (ص: 128).

ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟



1- أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ، وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون " أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً... أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى ، وأجتنب نواهيه .

لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً، مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين " لعلكم تتقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .



2- أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .



3- أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ....فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي - بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.



4- أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن .... فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ....لأن الدال على الخير كفاعله .

ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان، فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!



5- أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ، فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت

وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ،

وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ، ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر،

فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار ،

فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.



6- إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .



7-أعوِّد نفسي بالتدريج على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ، وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ، و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ، فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !!!!

كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!



8- إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب... أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .



9- أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ،أو غير ذلك ... فإن لم يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "



10- أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ، وأهدي كل منهم قدر الإمكان طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .

11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في هذا الشهر الكريم، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم، أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث إليهم مباشرة ...... وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .



12-أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين ، أو المستضعفين، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم :

" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين"

" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،

" وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،

"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "

وكما ورد في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم:

" اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن ، وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل، وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .

" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالَمين "

كما أذكِّرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فرجا ، ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "



13- أحاول من خلال الدعاء والاستعانة بالله تعالى أن أُصلِح بين المتخاصمين من أقاربي وجيراني حتى يهل عليهم رمضان ونفوسهم صافية وقلوبهم راضية، وأنال ثواب إصلاح ذات البَين الذي قال عنه الله تعالى في سورة الحجرات :

: {وإنْ طائِفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأُخرى فقاتِلوا الَّتي تَبْغي حتَّى تَفِيء إلى أمر الله فإنْ فاءَتْ فأصلحوا بينَهما بالعدلِ وأقْسِطُوا إنَّ الله يحبُّ المُقْسطين(9) إنَّما المؤمنونَ إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون(10)}

وقال عنه صلى الله عليه وسلم : " «ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة؟ قالوا: بلى يارسول الله! قال: إصلاح ذات البين» (رواه البخاري ومسلم).

كما أكون بذلك قد أنقذتهم من عدم رفع أعمالهم إلى الله تعالى بسبب الخصام ، فيفوزون في رمضان وأفوز معهم بفضل الله .

14- أترك ما في يدي حين يؤذَّن للصلاة ، وأنتبه لما يقوله المؤذِّن ، ثم أردِّد معه ...حتى أنال حسنات بعدد من استمع لهذ الأذان ، ويرتبط قلبي بخالقي وبالصلاة ، فيكون ذلك عوناً لي على الخشوع في الصلاة ، فأُصبح من المُفلحين في رمضان وغير رمضان !!!!



15- أقوم بتحويل حياتي كلها إلى عبادة من خلال النية ،

فإذا أكلت كانت نيتي هي أن أقوِّي جسمي لأقوم بالصلاة على أكمل وجه ممكن ، وإذا نمت مبكراً كانت نيتي هي أن أستيقظ لقيام الليل، ثم صلاة الفجر،

وإذا مارست الرياضة البدنية كانت نيتي هي أن أكون مؤمناً قويَّاً ، صحيح البدن،

وإذا لبست ثياباً نظيفة وأنيقة كانت نيتي هي أن يرى الناس كم هو المسلم نظيف وأنيق ،

وإذا قامت ربة البيت بإعداد الطعام ، كانت نيتها هي إطعام الطعام ، و تفطير الصائمين لتنال بذلك أجرا ًعظيماً،

وإذا عاملت ُالناس بِخُلُقٍ حَسَن كانت نيتي هي أن التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أكون من أقرب الناس منه مجلسا ًيوم القيامة ، وأن أكون مُسلما ً قُدوة ، وأن تكون أخلاقي دعاية حسنة متحركة للإسلام ...وهكذا .



16-أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء " اللهم بارك لي في شعبان وبَلِّغني رمضان، وارزقني فيه من الصالحات ما يُرضيك عِّي، واجعلني فيه من عُتَقائك من النار، اللهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعَت كَُّل شيء أن تغفر لي وتتوب علي وتُحسن خاتمتي "



17- أدرِّب نفسي على الصيام بأن أصوم ما أستطيع من شعبان ، بِنية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبنية أن أدرِّب نفسي على الصيام ،حتى لا أصاب بصداع أو إرهاق حين يأتي رمضان فأضيع بداية الشهر دون طاعات كثيرة .



18- أدرِّب نفسي على تلاوة القرآن الكريم ، فأتلو منه ولو صفحة يومياً ، وأنا أشعر أن هذا هو المنهج الذي أرسله لي الله سبحانه ويسر لي-بفضل منه - تلاوته ...حتى أستنير به في حياتي وأصل إن سِرت على نهجه إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ، وحتى أتمكن في رمضان من أن أتلو عدداً أكبر من الآيات .... ويا حبذا لو كانت التلاوة من مصحف بهامشه تفسير ميسَّر حتى تكون التلاوة بفهم فتكون الفائدة مضاعفة .



19- أحاول أن أدَّخِر ما يتيسر من المال بحيث أستطيع إنفاقه في رمضان ، فأنفق في كل يوم من أيامه المباركة ، ولو جنيه... أو أقل ، لأنال ثواب المنفقين في رمضان ، وأستفيد من فرصة مضاعفة الحسنات فيه .



20- أحاول تقليل طعامي-قدر المستطاع - وأمارس التمرينات الرياضية المنزلية الخفيفة ، حتى أكون نشيطاً في رمضان لصلاة التراويح ، وخدمة العباد ، وتفطير الصائمين ، ولا أنى أن أدعو الله سبحانه : " اللهم يا قويُّ ، قَوِّ روحي وبدَني على طاعتِك ...وأَعِنِّي على ذِكرِكَ ، وشُكرِك، و حُسن عبادتك" " اللهم حبِّب إليَّ الإيمان وزيِّنه في قلبي وكَرِّه إليَّ الكُفرَ والفُسوق والعِصيان "



21-أتذكر ذنوبي واحداً واحداً وأستغفر الله تعالى منه وأتوب ، حتى يمحوه لي، ف"التائب من الذَّنب كمَن لا ذنبَ له"، و" االتائب حبيبُ الرحمن" كما قال صلى الله عليه وسلم

وحتى أدخل شهر رمضان بصحيفة بيضاء أقوم بإذن الله تعالى- بملئها بالحسنات .

22- أنوي أن أكون في رمضان عبداً خالصاً لله تعالى: أتحرك لإرضاءه ،وأسكُن لإرضاءه، وأتكلم لإرضاءه ، وأصمُت لإرضاءه .



23- أستعين به تعالى على نَفسي وأهوائها بعد أن سلسَل لي كِبار الشياطين ، ورزقني بدعاء الملائكة واستغفارها لي ليل نهار ، وضاعف لي الحسنة بسبعين ضعف ...فإن لم استطع تنفيذ ذلك أو لم يكن أدائي في رمضان كما كنت أتمنى، حصلتُ على الثواب بالنِّية !!!!!



23- لا أنسى العُصاة والغافلين من أرحامي وجيراني ومعارفي ، و غيرهم من المسلمين في كل أنحاء الأرض، فأدعو الله تعالى لهم بالهداية والتوفيق إلى طاعته ، وأستغفر الله لهم ... عساه أن يغفر لي معهم ، وأن يعطيني الأجر عن كل واحد منهم، ويمن عليهم بالهداية فتقر عيني بذلك ، و أكون سبباً في نجاتهم من النار ، بعد فضل الله تعالى .
قرأته وأحببت أن تستفيدوا منه

رسالة شديدة اللهجة من "بنطلون Skiny" إلي البنات اللي بتلبسه




أنا ال"إسكيني" بكلمك أسمعيني أوكي؟
أنا نفسي أفهم إنتي لابساني ليه؟!
بتوفري شوية قماش ولا إيه!
ما تخفيش القماش كتير ما تقلقيش!
ألبسي فضفاض، غطي جسمك ما تتعريش
وسعي لبسك وما تضيقيش
أنا خلاص هفرقع منك ماتلبسنيش!

لما الموضة السنة دي خلتك تلبسي كده
أمال حتخليكي إيه بعد كده؟!
هتقلعيني وتمشي عريانة مش بعيد!

إسألي نفسك أنتي بتعبدي مين؟
الموضة والأزياء ولا لرب العالمين؟
فوقي يا هانم في شروط للحجاب في الدين!

أنا مستغرب أنتي أهلك فين؟!
رجالة عيلتك دول رجالة ولا ******؟!
خدي قرارك دلوقتي علشان هتموتي كمان يومين
وغصب عنك هتتلفي في كفن من غير جيوب ولا رجلين

-----------------

يا رب تكون الرسالة وصلت :/

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا

جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى


جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله ؟ فقال الشافعي : كتاب الله . فقال الشيخ : وماذا - أيضا - ؟ قال : سنة رسول الله . قال الشيخ : وماذا - أيضا - ؟ قال : اتفاق الأمة. قال الشيخ : من أين قلت اتفاق الأمة ؟ فسكت الشافعي ، فقال له الشيخ : سأمهلك ثلاثة أيام . فذهب الإمام الشافعى إلى بيته ، وظل يقرأ ويبحث في الأمر . وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي ، فسلم وجلس . فقال له الشافعي : قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى هداني الله إلى قوله تعالى : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} . فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا.
فقال الشيخ : صدقت
حيِنمــــاَ تشَعُــــرِ بِ الضِيــــقْ ..
عآنــــقْ القــــرآنَ وتدبــــرْ آياتـ...ـــهُ بِ تمَعــــنٌ شَديــــدِ..
وَ آبْتَسِــــم .. فـــــ آلفَــــرجُ قَريــــبِ .. قريــــبٌ جِــــداً إنْ شَــــاء اللهُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ

الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)

الحاكم الذي نريده




في تقديري الشخصي المتواضع أن العبء الأكبر في تخلف وانحطاط الأمم إنما يقع في الغالب على الحاكم الظالم الذي جعل من وطنه ضيعة خاصة له ولأولاده وبطانته وأقصى شعبه عن المشاركة في أي دور يساعد على تنمية البلاد بل حوّل المواطن إلى مجرد رقم يتاجر به ليربح مكاسب تضاف إلى رصيده الشخصي له ولمجموعة المنتفعين من حوله.

المشكلة إذن تكمن في الحكام وليس في الشعوب المغلوبة على أمرها، والأمثلة كثيرة في هذا الشأن- في ماليزيا كانت تجربة (مهاتير محمد) حيث تولى السلطة في عام1981 واستطاع مع مجموعة من المخلصين ضمن مشروع طموح للتنمية والنهضة أن ينهض ببلاده بالرغم من التركيبة السكانية العرقية المعقدة لماليزيا وسيطرة عرق واحد على مقادير السلطة، إلا أنه استطاع أن ينهض ببلاده ويحقق معدلات نمو مذهلة لتصبح ماليزيا نمراً من النمور الأسيوية القوية ورقماً مهماً على خريطة الاقتصاد العالمي.

في البرازيل قبل أن يتولى (لولادا سيلفا) مقاليد السلطة في 2002 كانت البلاد على مشارف الإفلاس وكان الفساد المالي والإداري يضرب بجذوره في كل مكان، ولم نعد نسمع عن البرازيل سوى في كرة القدم والبن البرازيلي، فكان دور القيادة الفريدة في تفجير طاقات القوة البشرية للشعب البرازيلي وحولها من عبء إلى مورد للدخل القومي والثروة ضمن منظومة عمل من الكفاءات كل الذي يجمعهم في تلك المنظومة هو (الإخلاص) فكانت النتيجة المركز الثامن عالمياً ضمن أقوى اقتصاديات العالم تخطت فيها دولاً أوروبية كثيرة.

نفس الشيء تقريباً حدث في تركيا مع حزب العدالة والتنمية بقيادة (رجب طيب أوردوغان) وفى نفس العام2002 بعد أن عشش الفساد في كل مفاصل الدولة، فاهتم أردوغان بمكافحة الفقر بالقضاء على العشوائيات وتنمية الريف باستثمار الإنسان التركي، ومضى في طريق النهضة حتى صار الاقتصاد التركي يتراوح بين المرتبتين السادسة عشرة والسابعة عشرة عالمياً والخامس أوروبياً والثالث عالمياً من حيث معدلات النمو.

قال أحد الصالحين عن الحاكم الصالح الذي نريده " نحن في حاجة إلى زعماء بلا مجد وبلا شهرة وبلا بريق....في حاجة إلى جنود مجهولين... في حاجة إلى فدائيين حقيقيين لا يعنيهم أن تصفق لهم الجماهير، ولا يعنيهم أن تكون أسماؤهم على كل لسان وصورهم في كل مكان... نحتاج إلى قيادة ذات هدف أبعد من استرضاء الجماهير ومن تملقها، هدف ثابت تتجه إليه في قوة وفى ثقة وفى يقين حتى ولو انصرفت عنه الجماهير. "

فالشعوب في تلك الدول لم تتغير لكن الحكام هم الذين تغيروا، ولا يوجد شعب في التاريخ ليس لديه استعداد للنهوض والتقدم فعندما يتوافر الحاكم القائد الذي يستثمر طاقات البشر ويستغل موارد وثروات الشعب تكون المحصلة النهائية في صالح الاثنين والفائز هو الوطن.

خمسين فائدة ومعه خمسين خطأ



سأضع بين أيديكم (50) معلومة قيّمه تشمل أمور دينيه و دنيويه،، آمل أن تتطلعوا عليها كاملة فهي تستحق منك لحظات، و بإذن الله سوف تنال إعجابكم.

كل المتعــة و الفائـــدة:

1- سمي يوم الجمعة بهذا الاسم لاجتماع الناس في الصلاة، وهو اليوم الذي جُمع فيه الخلق وكمل، وهو اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب والجزاء.

2- توفي الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي أبو بكر الصديق وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي عمر بن الخطاب وعمره ثلاثة وستون عاماً، وتوفي علي بن أبي طالب وعمره ثلاثة وستون عاماً أيضاً - رضي الله عنهم -.

3- اشتهر المعتصم العباسي باسم (المثمن) لأن الرقم 8 لعب دوراً هاماً في حياته، فهو ثامن الخلفاء العباسيين، ودامت خلافته ثماني سنوات، وثمانية شهور، وشهد عهده ثماني فتوحات عسكرية، وترك من الأولاد 8 أولاد، 8 بنات، وكانت ولادته عام 108هـ في الشهر الثامن من السنة (شعبان) وتوفي وله من العمر 48 سنة.

4- الصحابي الجليل حسان بن ثابت شاعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - عاش 120 عاماً وعاش جد أبيه 120 عاماً.

5- بلدة أوغندة هي البلد الوحيدة التي لا يتغير فيها موعد الإفطار في شهر رمضان صيفاً وشتاء… بسبب موقعها على خط الاستواء حيث يتساوى طول الليل والنهار على مدار السنة دون تغير يذكر.

6- تزوجت السيدة أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - بخليفتين من خلفاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقد تزوجت من أبي بكر الصديق بعد وفاة زوجها الأول (جعفر بن أبي طالب) ثم تزوجت من علي بعد وفاة الصديق - رضي الله عنها - فقد تزوجت خليفتين.

7- كلمة دكتور كلمة لاتينية ومعناها مهندس أو معلم، وأول جامعة منحت هذا اللقب هي جامعة بولونية إيطالية حيث منحت لقب دكتور لخريج في القانون..

8- أول ذنب عُصي الله به في السماء هو الحسد (يوم حسد إبليس آدم – عليه السلام -) وهو أيضاً أول ذنب عُصي الله به في الأرض (يوم حسد ابن آدم أخاه فقتله).

9- الحجر الأسود ليس أسود اللون أصلاً لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح "نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا ابن آدم".صحيح الترمذي 695.

10- البهائم والحيوانات لها ذيول لتواري بها عورتها، ولم يحدث أبداً في عالم الحيوان بما فيه الطيور أن حيواناً قص من ذيله ليبدي ما ووري تحته بحجة الحضارة والمدنية والتقدم والموضة كما تفعل بعض نساء هذا العصر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

11- قراقوش شخصية حقيقية وليست خيالية كما يظن البعض، فقد كان وزيراً في مصر في عهد صلاح الدين الأيوبي، واشتهر بالصرامة واسمه بهاء الدين الأسري، وكان وزيراً عادلاً فحنق عليه الصليبيون واستهزءوا به، ثم توارث العوام هذا الاستهزاء عن جهل منهم حتى أصبح مثلاً يضرب للظلم على عكس الصحيح.

12- من أبرز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في بعض الدول العربية مدفع الإفطار، وهذه العادة كانت من غير قصد أو ترتيب، ففي سنة 859هـ أهدي إلى الوالي (خوشقدم) مدفع فأمر بتجريبه، وصادفت التجربة موعد غروب الشمس في أول يوم من أيام رمضان، فظن الناس أن هذا إيذان لهم بالإفطار، وفي اليوم التالي توجه مشايخ الحارات إلى الوالي بهذا وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس كل يوم من أيام رمضان واستمر الحال على هذا المنوال حتى يومنا هذا.

13- هناك 4 رجال رزق كل منهم 100 ولد وهم: أنس بن مالك، عبد الله بن عمرو، الليثي- خليفة السعدي-، جعفر بن سليمان الهاشمي.

14- سميت بلاد الشام بهذا الاسم نسبة إلى سام بن نوح - عليه السلام - حيث استقر بهذه المنطقة، وأطلق عليها بلاد سام باللغة السريانية، وفي اللغة العربية تنطق السين السريانية شيناً.

15-لأوراق الطماطم خاصية عجيبة في طرد البعوض، إذ يكفي وضعها في غرفة ما ليهرب البعوض منها، وكذا بقية الحشرات، كما أن آلام لدغ الحشرات والتهاب المفاصل تزول بسهولة بإذن الله بدلك مكان اللدغ بأوراق الطماطم.

16- أشبه الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة رجال هم ك جعفر بن أبي طالب (ابن عم رسول الله) وأبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب (ابن عم الرسول وأخوه من الرضاعة) وقثم بن العباس (ابن عم الرسول) والسائب بن عبيد بن عبد مناف (جد الشافعي) والحسن بن علي بن أبي طالب وهو أشد الخمسة شبها برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

17- أطلق على الصحابي الجليل جندب بن جنادة اسم (أبو ذر) لأنه كان إذا لقي في طريقه ذراً حملها ورفعها عن الطريق.

18- عدد الذين حملوا اسم "محمد" قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - 8 أشخاص وقد أدرك أحدهم الإسلام فأسلم وهو محمد بن سلمة.

19- تسمى القصص الأسطورية وغير المعقولة والتي يصعب تصديقها تسمى (قصص خرافية) وذلك نسبة إلى رجل اسمه خرافة من بني عذرة أدعى أن الجن خطفته وبقي عندهم فترة من الزمن ثم عاد إلى قومه يروي لهم مغامراته مع الجن وكان يصعب تصديقها لغرابتها وبعدها عن المعقول.

20- المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبة هو حكيم بن حزام، والآية الوحيدة التي نزلت في جوف الكعبة هي: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا … [النساء: 58].

21- أكبر جزء من فيتامينات الفاكهة يوجد في قشرها، ولذلك ينبغي أن نأكلها بقشرها كلما استطعنا ذلك.

22- ليست جهنم أعاذنا الله منها- حمراء كما يعتقد البعض بل هي سوداء، لأن الله أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء كقطع الليل المظلم لا يضيء لهيبها..

23- الوحيد الذي أقسم الله بحياته في القرآن الكريم هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال الله - تعالى -: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحجر: 72]. يقول ابن عباس: ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفساً أكرم على الله من محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره.

24- هناك صحابيان عاش كل واحد منهما 60 سنة في الجاهلية، 60 سنة في الإسلام وماتا بالمدينة عام 54هـ وهما حكيم بن حزام وحسان بن ثابت.

25- هناك 4 لم تحمل بهم أنثى وهم: آدم حواء كبش فداء إسماعيل وناقة صالح (حيث خرجت من الصخرة).

26- كثير من الصحابة- رضي الله عنهم- كُفت أبصارهم في أواخر حياتهم ومنهم عبد الله بن عباس، وكعب بن مالك، وعبد الله بن عمرو، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم، وقد قيل لسعد بن أبي وقاص: لم لا تسأل ربك أن يعيد إليك بصرك وأنت مستجاب الدعاء؟ قال: بلغني أن الله - تعالى - قال في الحديث القدسي "من أفقدته حبيبتيه (عينيه) وصبر فله الجنة".

27- أول من اغتاب هو إبليس حيث اغتاب آدم بقوله: وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قاله على سبيل التعيير.

28- أول امرأة خصفت، وثقبت أذنيها، ولبست القرط (الحلق)، هي: هاجر أم إسماعيل - عليه السلام -، حيث أكرم سيدنا إبراهيم - عليه السلام - هاجر فشق ذلك على سارة فقالت تصنع بأمتي هذا؟ فحلفت لتقطعن منها 3 أطراف. فخاف إبراهيم أن تمثل بها… فقال لسارة: ألا أدلك على ما تبرين به يمينك؟ تخصفينها وتثقبين أذنيها فكانت هاجر أول من خصفت وثقبت أذنيها فجعلت فيها قرطين … فقالت سارة: ما أرى هذا زادها إلا حسناً وجمالاً.

29- من التفاسير المعروفة تفسير "الجلالين" ولكن غير المعروف أن إمامين جليلين قد ألفا ذلك التفسير الذي يحمل اسمهما (جلال المحلي جلال السيوطي) دون أن يجلسا مع بعضهما للتشاور وأخذ الرأي، بل ودون أن يضعا خطة لتأليفه، والذي حدث أن أولهما وهو الجلال المحلي كتب تفسيره من أول سورة الكهف إلى آخر القرآن، ولم يكمله حيث وافاه الأجل، فجاء إلى تلميذه جلال السيوطي في المنام، وقال له: أكمل التفسير يا جلال، فقال السيوطي: أي تفسير، قال: تفسير القرآن بدأته من سورة الكهف إلى آخر القرآن، فقال له السيوطي: وهل يجوز أن أشاركك في تأليفه، فقال له جلال المحلي في المنام: لقد اخترتك لأمانتك وحسن عبادتك وحبك لي، فقال السيوطي في المنام: سأفعل إن شاء الله، وهكذا تم تفسير الجلالين للسيوطي والمحلي (ذكره السيوطي في حسن المحاضرة).

30- هناك فرق بين (استطاع) و (اسطاع) فكلمة (استطاع) تقال للأمر الذي يبذل فيه جهداً أكبر، أما (اسطاع) فتقال للأمر الذي فيه جهد أقل، وقد اجتمعت الكلمتان في آية من سورة الكهف فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً.

31- أثبتت الأبحاث العلمية أن تناول الإنسان للجزر بأنواعه الطازج أو المطبوخ أو العصير يمنع الإصابة بإذن الله- من السرطان بنسبة تزيد عن 50% إذا تناوله بصورة منظمة وبكميات معتدلة.

32- يقولون خطأ: رأيت الوحش فاختفيت، والصواب أن تقول: رأيت الوحش فاستخفيت، قال - تعالى -: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إنما الاختفاء: الاستخراج.

33- أول من كسا الكعبة المشرفة بكساء من حرير هو تُبع، وهو ملك عربي يمني ثم جرت العادة على إكسائها كل عام بكساء حريري تكتب عليه آيات قرآنية بالذهب والفضة..

34- يستعمل اللون الأحمر في الإشارات ويستعمل للإنذار ولا يستعمل الأخضر أو الأصفر أو غيرهما، وذلك لأن للألوان المختلفة أمواجاً مختلفة في الطول … وطول أمواج اللون الأحمر أطول من بقية الألوان، فلذا يمكن رؤيته من مسافات بعيدة، ومن ثم يمكن التوقف وأخذ الحذر.

35- أخر من توفى من المهاجرين في المدينة هو سعد بن أبي وقاص، وكانت وفاته عام 54هـ.

36- أول من أطلق اسم الشرطة على الجهاز الأمني هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حيث تم في عهده إنشاء الجهاز الأمني (الشرطة) لأول مرة في نظام الدولة العربية الإسلامية، وقد تقرر تمييز رجال الأمن عن عامة الناس بوضع علامة خاصة من شريط من القماش فوق ثوب رجل الأمن (ومن ثم تمت تسميتهم برجال الشرطة لوجود هذه الشرط القماش).

37- آخر آية نزلت من القرآن الكريم قوله - تعالى -: وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة: 281]، وتوفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدها بتسع ليال فقط.

38- لقب الصحابي الجليل عبد الله بن عبد نهم المزني بذي البجادين، وقد لقبه بذلك اللقب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لأن قومه جردوه من كل ما يملك حتى ثيابه، فلم يبقوا عليه إلا بجاداً (وهو الكساء الغليظ- كيس غليظ-) فخرج مهاجراً إلى الله ورسوله فلما دنا من المدينة شق بجاده نصفين فأتزر بنصف وارتدى النصف الآخر ثم أقبل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: - صلى الله عليه وسلم -: "أنت ذو البجادين" … وقد توفي - رضي الله عنه - أثناء عودة المسلمين من تبوك فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حفرته وقال: "اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه".

39- أثبتت البحوث العلمية للأطباء في اليابان أن الومضات الضوئية المنبعثة من الفيديو والتلفاز تسبب نوعاً من نادراً من الصرع وان الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

40- دموع التماسيح التي يضرب بها المثل هي في الحقيقة ليست دموعاً، حيث أن عيون التماسيح ليس بها غدد دمعية كالأسماك، وأن ما نراه على عيونها ونظنه دموعاً ما هي إلا بقايا الماء الذي تعيش فيه فهي- إذن- دموع خداع زائفة، ولذا يضرب به المثل في الخداع والزيف.

41- هناك فرق كبير بين النوم ليلاً والنوم نهاراً، حيث تنال أعضاء الجسم بالليل من الراحة أضعاف ما تناله خلال النوم نهاراً، لكثرة ما فيه من ضوء وضوضاء وصخب وكلها مؤثرات شديدة على الجهاز العصبي، وقد اكتشف العلماء حديثاً أن الغدد الضوئية في الدماغ تقوم بإفراز مادة تسمى "الميلانونين" تؤثر تأثيراً بالغاً ومباشراً في عملية النوم وأن الظلام يزيد من إفراز هذه المادة بعكس الضوء، وصدق الله العظيم القائل: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً.

42- تعيش الذبابة 40 يوماً، والبعوضة 3 أيام، والبرغوث 5 أيام، وهذا من رحمة الله بنا.

43- شرب الشاي بعد الطعام مباشرة يعد خطأ كبيراً حيث يحول دون امتصاص الجسم لعنصر الحديد، ولذا ينصح الأطباء بشرب الشاي بعد ساعتين على الأقل من الأكل.

44- (الصندوق الأسود) والذي كثيراً ما نسمع عن بدء البحث عنه عقب الإعلان عن وقوع كارثة جوية لإحدى الطائرات لمعرفة أسباب الحادث، هذا الصندوق الأسود ليس أسود اللون كما يظن البعض، ولكن لونه برتقالي حتى يسهل العثور عليه وسط حطام الطائرة أو في أعماق المحيطات، والسبب في تسميته بالصندوق الأسود يرجع لارتباطه دائماً بالكوارث والمصائب الجوية.

45- هناك فرق بين كلمة (اقعد) و (اجلس)، فكلمة اقعد تقال للواقف وكلمة اجلس تقال للنائم.

46- استمرت خلافة أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عامين وثلاثة أشهر وبضعة أيام (من 11: 13هـ). واستمرت خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عشر سنين وستة أشهر ونصف (من 13: 23هـ) واستمرت خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - 12 سنة إلا بضعة أيام (من 23: 25هـ). استمرت خلافة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - 4 سنين و9 أشهر وبضعة أيام (من 35: 40). استمرت خلافة عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام (من 99: 101هـ).

47- هل تعلم لماذا يقول لك طبيب العيون إذا كان نظرك قوياً إن نظرك 6 على 6 بالذات ولماذا لا يقول إن نظرك 10 على عشرة أو 100 على 100، والسبب في ذلك أن العين الصحيحة هي التي ترى بوضوح الأرقام والإشارات المستعملة لفحص قوة العين من على بعد ستة أمتار فالرقم في البسط يمثل قوة العين فمثلاً 4 على 6 يعني أن ما يراه الصحيح من بعد 6 أمتار تراه أنت على يعد 4 أمتار وهكذا.

48- سمي شهر المحرم بذلك الاسم لأن العرب حرموا فيه القتال. وسمي صفر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يغيرون على البلاد فيه فيتركونها صفراً خراباً. وسمي شهر ربيع الأول والثاني بهذا الاسم لأن الأرض كانت تفيض بالخصب في هذين الشهرين. وسمي شهر جمادى الأولى والآخرة بهذا الاسم لأن الماء كان يجمد من شدة البرد فيها. وسمي شهر رجب بهذا الاسم لأن العرب كانوا يرجبون فيه الشجر ويشذبون فروعه. وسمي شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعيون فيه ويفترقون في كل ناحية للإغارة، وسمي شهر رمضان بهذا الاسم لأن الأرض كانت ترمض من شدة الحر.

وسمي شهر شوال بهذا الاسم لأن النياق كانت تشول فيه بأذنابها، وسمي شهر ذو القعدة بهذا الاسم لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال، وسمي شهر ذو الحجة بهذا الاسم لأن العرب كانت تخرج فيه لحج بيت الله الحرام.

49- معظم الناس يردون على "صباح الخير" "صباح النور" وهذه التحية هي التحية المجوسية، حيث يعتقد المجوس بقوتين للخير والشر، يمثلها النور والظلمة، وهما يتنازعان السيطرة على العالم، فكان من المعقول أن يحيي المجوس بعضهم بعضاً بقولهم "صباح الخير" "صباح النور " (باختصار من معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد).

50- يقولون خطأ: تسميع النصوص، والصواب إسماع النصوص، ويقولون خطأ: اعتذر الأستاذ عن الحضور اليوم، والصواب: اعتذر الأستاذ عن عدم الحضور اليوم؛ لأن عدم الحضور هو المعتذر عنه وليس الحضور، ويقولون خطأ: لا تحق العبادة سوى لله، والصواب أن تقول: لا تحق العبادة لسوى الله؛ لأن سوى ملازمة للإضافة، فلا يفصل بينها وبين ما أضيفت إليه من حرف جر.

Twitter Delicious Facebook Digg Favorites More