vendredi 22 juin 2012

أطفال المجتمعات المسلمة في أفريقيا



إنّ من الواجبات التي ينبغي أن تأخذ مكانتها في قائمة اهتمامات الدعوة والدّعاة هو أحوال أطفال المجتمعات المسلمة في بلداننا .
لا يحتاج الأمر إلى مراجعة قائمة الأمم المتحدة لانتشار الأمية في العالم ، لتدرك كيف قد أرست تلك البلية القاتلة في المجتمعات المعروفة بالمجتمعات المسلمة في أفريقيا ، بل يكفيك أن تطل برأسك من نافذة بيتك لترى الأولاد دون سن البلوغ قد حرموا هنا وهناك من أقل حقوق التعليم (القراءة والكتابة) فهذا أبوه ميكانيكي ها هو يرافق ابنه معه إلى ورشته ، وثان نجار وقد حكم على ابنه بالنجارة غصبًا عنه ، وليت أبوه قد حقق نجاحًا مشجعًا ، وثالث تاجر وما أحسن أن يفطم الفتى على التجارة ، ورابع فلاح وهل في القرى مدرسة أحسن من المزارع ...وخامس ...وهلمّ جرّا .
أمّا الفلول التي قد أفلحت بالذهاب إلى المدرسة فلا تستبشرن بهم كثيرًا فإنّ ربعهم سوف يتوقف عند المراحل الابتدائية ، ونصفهم في المتوسطة ، ولن يخرج من سدة الثانوية من كلّ مائة منهم إلا ثلاثين أو أربعين في أحسن التقديرات فأين ذهب الباقون ؟؟!! .
ومع المتخرجين في الثانوية يبدأ العد العكسي لعقارب الساعة مرة أخرى ، فمن الأربعين لا يواصل المراحل ما بعد الثانوية منهم إلاّ عشرة في أحسن التقديرات أيضًا وربما ثلاثة أو حتى واحد أحيانًا ......
فما هي أسباب هذه الظاهرة ، وما هي العوامل المؤثرة في تكرارها فهل هو جهل المجتمع (أولياء الطلاب) أم ضعف استعدادات المؤسسات التعليمية ، أم غفلة المصلحين ، أم أنانية العلماء ورجال الدين حيث لا يهتمون إلا بأولادهم أمّا المجتمع فهو مجرد بقرة حلوب

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Favorites More