الختان التقليدي الإفريقي للبنات بين القبول والرفض
آراء إسلامية، وفكرية، وطبية، وإيجابياته وسلبياته وكيفية خروج الأفارقة منها.
المطلب الأوّل:
المقدمة:
إنّ داء الختان التقليدي الإفريقي داء خطير تدمع له القلوب قبل العيون مشكلة خطيرة تعاني بها الأخوات ولا يمكن لهنّ البوح بها، جرح على جرح، جرح في المعاشرة الزوجية، جرح في الولادة، جرح لا تبرئ أبداً ما دامت هي عل قيد الحياة، المختتنة مضطربة نفسياً وسلوكياً ومنحرفة فكرياً وعاطفياً، مغلوبة على أمرها، تحبّ الزوج وتخاف فراشه، والولد ثمرة فؤادها وتخاف من الولادة، ماتت جارتها في المخاض، وفقدت صديقتها بعد وضعها ولدها، فقدت أمّها أثناء الولادة، لما سألت الأطباء قالوا المشكلة في الختان التقليدي، الختان التقليدي وما أدراك ما الختان التقليدي بلاء ووباء عند الفتيات، الختان التقليدي فيروش تسحق الودّ والعشق بين الزوجين وتتدحرج كرة حبّهما إلى الهاوية، فقدت إفريقيا بناتها وأشير بأصبع الاتهام إلى الختان التقليدي.
من أين أنت يا ختان التقليدي ما جنسيتك وما هويتك الحقيقية، يتمت الأولاد لم ير بعضهم أمهاتهم بسببك، ولما سال سائل عن المسبب الحقيقي قيل رفيقنا الختان التقليدي، ظلمت يأيها الختان التقليدي الفتيات من حقيقة الحياة الرائعة، وما أدراك ما هي حقيقة الحياة الرائعة، الجنس بابها والإنجاب ميدانها والفرح والتلاؤم سقفها والفرح والسعادة أسسها، تزرع بالفرح الدائم، وتجنى ثمارا يانعات، لكن الختان التقليدي خرّاب، ضيع الفتيات من لذة حياتهنّ الدنيوية، ومن مخاض طبيعية.
كم من فتات تخاف الليل بل أصبح عدوه، لشدة ما تعاني على فراشه زوجه، كم من فتاة فقدت زوجها بسبب ضيق المهبل وما فيها من التهابات تمنع التعاطي السليم، الشاب يتطلع إلى رفع مستوى التمتع مع حبيبتها وجهزت الفتات نفسها لقبول من تحب لكن منعهما حاجز وهو آثار الختان التقليدي الفرعوني.
أرى//////////////
أنّ الختان مَكْرَمَةٌ وشرف ومحمية للإفريقيات الطاهرات، الإفريقية السمراء شريفة إذا صوبت شهواتها، كريمة إذا كانت في إطار حدود عاداتها وتقاليدها، موفقة في في قوانين إسلامها، ناجحة في فرح والديها بسببها، صحيحة إذا قبلت حلول أبناء قارتها، التغريب يمنع الختان المتطور، إنّ ترك الختان النوعي وبال على مستقل القارة، الخزي والعار على تارك الختان الطبي حيث يسود الفحش والفسق والعصيان وأبناء الزنا، لكن أي ختان أقصد، الختان الطبي المعتدل، فالختان التقليدي قتل ودفن الفتيات وهي راشدة ساكنة بآلامها، الحياة بلا لذة جفاء والموت أهون منها.
إنّ رفض الختان جملةً وتفصيلاً ضرب من العمى وتخريب للإسلام في مستقبل البعيد، وضرب على مستقبل القارة السمراء المنضبط، إنّ الشهوات الغير المنضبط قنابل نووية فتَّاكة تعصف بالقارة السمراء كلّها، حيث لن تكون مكاناً آمناً لكلّ شاب مسلم إفريقيّ حقيقيّ حيث زادت نسبة الفتيات في كل البلدان الإفريقية بنسب متفاوتة، فهنّ أكثر من البنين عدداً وجرأة وخطورة إذا فقدن الوعي الإسلامي والقيم الاجتماعي الإفريقي الأصيل كما هو الحال الآن إلاّ قليلاً منهنّ على الرشد وما أحسنهن، لقد ذهبت الحروب والبحر الأبيض المتوسط بالشباب الأفارقة وبقي منهم بقية قليلة، ونسبة الفتيات في الارتفاع والفوضى الجنسي تفشي.
إنّ البنت التي عفّت عن الختان تكون ثائرة جنسية ملتهبة في الشوق إلى الجنس وبطريقة غريبة، في حين الشباب في خجل وبرود الجنسية أمراض معظمهم أكلهم حيتان البحر الأبيض المتوسط فأخذت نصيباً من شباب الأفارقة بسبب الهجرة غير الشرعية، فالإفريقية قوية مع الختان فما بالك إذا تركت تائهة في تصرفاتها، لا ثم لا؛ لأنّ البيوت خالية من دور الآباء، هجرها الآباء وسلموا مفاتيحها للنساء لا أب ينصح ولا أم ناصحة، الدور للأمهات والآباء في مساجد أو على جنبات الطرقات منتزهون، لا يهمهم ماجرت وما يجري في المنازل، بئس الدار والربّ، هذه مصيبة للقارة السمراء في المستقبل القريب، إنّ منع الختان تلبية للخطط المستعمريين تدمير للبلدان النامية والتي درجة الشوق إلى الأنثى فيها أشدّ لغيرها وذلك لحرارة جوّها وتنوعه بين الحراري والمداري والصحراوي المتناقضة كلها تؤثر على الغرائز هكذا قالت الدراسات العلمية وللأنثى نصيب كبير في هذه العرائز....نعم أهلا وسهلا للختان النوعي الطبيّ ولا للختان التقليدي الإفريقي.
إذن لابدّ من ختان ثالث لحماية الفتاة الإفريقية لتلبية أهداف النبيلة للأجداد....وسأبين عن ذلك في هذا المنشور.
تساؤلات مهمة:
وهل الحل منعه نهائياً أم لهذا الداء دواء ينبغي معرفته وتجربته ؟؟ ما حقيقة الختان يا تُرى ؟؟ لقد منعت الحكومات هذه العادة ماذا أفعل وما موقف الإسلام من الختان ؟؟ وما هي درجات الختان وكم أنواعه ؟؟ لماذا انتشرت هذه العادة في إفريقيا ؟؟ هل أنت معه ؟؟ نعم ، لا ، ولماذا ؟؟ اقرأ هذا المنشور ليتبين لك حلولا هذه التساؤلات الخطيرة.
الختان بكسر الخاء اسم لفعل الخاتن و يسمى به موضع الختن، وهو مصدر كالنزال والقتال، ويسمى به موضع الختن أيضا،ً ومنه الحديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل" وهو الجلدة التي تقطع و التي تغطي الحشفة عادة، إنّ ختان البنات ويسمى الخفض، يعتبر ختان الإناث من أكثر الموضوعات التي دار حولها جدل كبير في إفريقيا، من مختلف فئات المجتمع الإفريقي، فمنهم من قال إنّه عادة اجتماعية خاطئة، ومنهم من أنكر عليهم ذلك.
ويقال له الخفض، وهو استئصال أو قطع بعض الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، وللقيام بالخفض (الختان) درجات:
1 ـ قطع البظر: وهو عضو مشابه للعضو الذكري، وفيه يتم قطع الغلفة فوق رأس البظر، ولتوضح أكثر نقول إنّ البظر يشبه عُرْف الديك بين الشفرين في أعلى الفرج فوق مدخل الذكر وفوق مخرج البول، فهذه القطعة المدلاة تشاهد عند هزال المرأة وتستر عند السّمن، فيستحب إزالتها لفوائد طبيّة، ولا يجوز لأحد إجبارها على إزالتها، ولو أجبرها أحدٌ وتضررت ضمن الأرش في حال السراية كما لو قطع الجرّاحُ َبظَرَها من أساسه أو بعضاً منه، ولم يتعرّض -بحسب الظاهر.
2 ـ قطع الشفرين الصغيرين: وهما طيتان صغيرتان مستطيلتان تقعان بين الشفرين الكبيرين ومدخل المهبل، ويوجد بهما كثير من النهايات العصبية والأوعية الدموية التي تزيد من الإحساس الجنسي أثناء الجماع. وفيه يتم استئصال جزء من البظر وجزء من الشفرين الصغيرين.
3 ـ قطع الشفرين الكبيرين: وهما طيتان مستطيلتان من الجلد على جانبي الفرج وهما أكثر الأعضاء بروزاً للخارج، وفيه يستأصل كل البظر وكل الشفرين الصغيرين. أو إستأصال ما ذكرنا مع كل الشفرين الكبيرين ولا يبقى إلا فتحة الفرج ويسمى هذا النوع الطهارة الفرعونية وهي منتشرة في بعض البلدان. وتوجد بعض الحالات التي يجري فيها قطع الشفرين الصغيرين فقط.
أنواع الختان، بعد التتبع لمختلف البحوث والكتب في هذا المجال تبين لي أنّ الختان ينقسم إلى نوعين أساسيين:
1ـ ختان فرعوني وختان سني:
أ ـ الختان الفرعوني: هو أخذ البظر بكامله، أو البظر مع الشفرين الصغيرين، أو حتى مع الشفرين الكبيرين أحياناً، يؤدي إلى مضاعفات كثيرة ولها أضرار كثيرة جداً ومعظم البلدان الإفريقية تعتمد على هذا النوع من الاستخدام، قدمت فيه بحوث عن خفاض الأنثى وفي المؤتمر الطبي الإسلامي الرابع عن الشريعة والقضايا المعاصرة القاهرة، 1987م، أكّد فيه د. محمّد عبد الله سيد خليفة أضرار الختان الفرعوني وتشويهه للأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وأنّ الخافضة هنا تنهك إنهاكاً فتزيل البظر بكامله والشفرين إزالة شبه تامة مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق وهو التصاق الشفرين ببعضهما. وأكّد ذلك د. محمّد حسن الحفناوي وزملاؤه من جامعة عين شمس وبيَّنوا أنّ أضرار ختان الأنثى ناتج عن المبالغة في القطع الّذي نهى عنه نبي الرَّحمة صلى الله عليه وسلم، أو عن إجراء الخفض بأدوات غير عقيمة أو بأيدي غير خبيرة، وليس عن الختان الشرعي نفسه.
ب ـ الختان الإسلامي السُّنِّي:
هو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل النواة، ويؤخذ من الجلدة المستعلية دون أصلها، هذه النواة هي البظر، والجلدة التي عليها وهي التي تقطع في الختان، والتي شبهها الفقهاء بعرف الديك والمسماة بالقلفة، والتي تتجمع فيها مفرزات اللخن أي (مفرزات باطن القلفة) مثل ما يحدث في الذكر عندما تكون تلك القلفة مفرطة النمو، لذا أمرت السنة المطهرة بإزالتها. وجمهور فقهاء المسلمين على أنّ الأمر للندب أو الاستحباب، عدا الشّافعية الّذين قالوا بوجوبه.
الأدلة من السنّة:
1 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية وهي ختانة كانت تختن النساء في المدينة : " إذا خفضت فأشمّي ولا تُنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج". الحديث.
وقوله :(أشمّي) من الإشمام وهو كما قال ابن الأثير: أخذ اليسير في خفض المرأة، أو اتركي الموضع أشم، والأشم المرتفع، (ولا تنهكي) أي لا تبالغي في القطع، وخذي من البظر الشيء اليسير، وشبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنهك بالمبالغة فيه، أي أقطعي من الجلدة التي على نواة البظر ولا تستأصليها.
2 ـ وفي رواية قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل ". الحديث.
3 ـ وعن شداد بن أوس أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء". الحديث.
4 ـ وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار فقال: " يا معشر الأنصار اختضبن غمساً واخفضن ولا تُنهكن فإنّه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين ". الحديث.
5 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب". الحديث.
6 ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشرون حفاة عراة غرلاً"، قالت عائشة فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذاك" غرلا: جمع أغرل وهو الذي لم تقطع منه قلفة الذكر وهي الجلدة التي تقطع عند الختان ومثلها كل عضو قطع من الإنسان فإنه يرجع على حاله.
7 ـ سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن المرأة هل تختتن أم لا ؟ فأجاب: الحمد لله نعم تختتن وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك، قال رسول صلى الله عليه وسلم: للخافضة وهي الخاتنة: "أشمي ولا تنهكي فإنّه أسرى للوجه وأحظى لها عند الزوج" يعني لا تبالغي في القطع وذلك أنّ المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها فإنّها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة ولهذا يقال في المشاتمة يا ابن القلفاء فان القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة فلا يكمل مقصود الرجل فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال والله أعلم.
و الأحاديث والفتاوى في هذا الجانب كثيرة لا تعد ولا تحص عدلت عن ذكرها مراعاة لطول المقالة.
ت ـ الختان عبر الزمان:
تشير المصادر التاريخية إلى أنّ بعض الأقوام القديمة قد عرفت الختان:
1 ـ وجدت ألواح طينية ترجع إلى الحضارتين البابلية والسومرية [3500 ق.م] ذكرت تفاصيل عن عملية الختان، كما وجدت لوحة في قبر عنخ آمون [ 2200ق.م] تصف عملية الختان عند الفراعنة وتشير إلى أنهم طبقوا مرهماً مخدراً على الحشفة قبل الشروع في إجرائها، وأنهم كانوا يجرون الختان لغرض صحي.
2 ـ الختان عند اليهود: واهتم اليهود بالختان واعتبر التلمود من لم يختتن من الوثنيين الأشرار فقد جاء في سفر التثنية: (أختتنوا للربّ وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم).
3 ـ الختان عند النصارى: أمّا في النصرانية فالأصل فيها الختان، وتشير نصوص من إنجيل برنابا إلى أنّ المسيح قد أختتن وأنّه أمر أتباعه بالختان، لكن النصارى لا يختتنون، أمّا العرب في جاهليتهم فقد كانوا يختتنون اتباعاً لسنة أبيهم إبراهيم، وذكر القرطبي إجماع العلماء على أنّ إبراهيم عليه السلام أوّل من أختتن، في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم". ورفض بعض العلماء هذا الحديث ولديهم أدلتهم في ذلك.
ث ـ لماذا انتشر هذه العادة في أفريقيا ؟ وما الذي ساعد على انتشارها ؟
يمكن القول بلا تردد أنّ الختان قد انتشر على نشر هذه العادة تلك الآراء التي ينبغي التوقف عليها قبل منع هذه الظاهرة التي يرى البعض أنها منكرة، لقد ساعد على انتشار تلك الدوافع والمعتقدات الاجتماعية المبنية على حماية الأسرة من الانحرافات الخُلقية حماية للفتاة من الانحراف وضماناً لحسن أخلاقها وعفَّتها، كما أنَّها تساعد على بلوغ البنات واكتمال أنوثتهن، وأنَّها نظافة لهنَّ، ولذلك يطلق عليها البعض طهارة البنات.
سألت يوما شيخاً في إحدى القرى البوركينية عن أسباب الختان للفتيات فقال، يا ابني لعددة أسباب منها:
1 ـ لكي تحترم أبويها ويتمكن منها زوجها. وبهذا قد حفظت سمعة الأسرة والقبيلة والدولة وإفريقيا بأكملها.
2 ـ لكي تحترم نفسها من الشهوات العمياء سواء عند المتزوجة أم غيرها.
3 ـ ليتمكن الزوج متى أراد أن تزوج بأخرى ليساعده في الزراعة وغيرها.
4 ـ لتخلصها من عدة أمراض وكلها أمراض فرج للنساء فقط.
وقال الشيخ إذا تمكنت الحكومات أن تحمي فتياتنا عن هذه الأشياء يمكنها أن تمنعنا من هذه العادة وكيف أن نترك بناتنا لتصبحن عاهرات عاريات على الطرقات العواصم العالم فهذا غير مقبول وهذا سبب اهتمامنا بهذه العادة، فقبلتُ شخصيا هذه الفكرة لأنها فعلا تحمي الفتيات من الضلال والتحريف الخلقي.
بمعنى أن الشيخ ركز في جوانب عدّة منها الخلقي والعرفي والصحي بمعنى أصحاب قيم وشرف.
يمكن القول هنا وفق رؤيتي: إنّ الضجة المفتعلة ضد ختان البنات لا مبرر لها؛ لأنّ السلبيات التي يتحدثون عنها ناتجة عن شيئين لا ثالث لهما: خطورتها على صحة المرأة وعلى نفسها، وإجراء العملية دون طهارة مسبقة ومن قبل غير ذوي الخبرة من الجاهلات.
وقد يقول قائل؛ إذا كان في هذه العملية المسماة الختان في إفريقيا فائدة للإنسان فلماذا لم يخلقه الله مختوناً ؟ ولعل هذا من باب الشبه التي يلقيها الشيطان على من لا علم له أو على من لم يطلع على الحكمة من خلقه، وإذا علم الإنسان أنه مخلوق لغاية عظمى وهدف لا تتخيله العقول؛ فلا بد أن بحث دائما عن حقائق الأمور وعن ايجابياته وسلبياته في كل الجوانب الاجتماعية والنفسية والخلقية والصحية والدينية وغيرها.
من أعمال المسلمين والأفارقة صاروا على فرقتين بين مؤيد له ورافض له ولكن لا يعرف الحكمة منه، ومن رافض له متشدد في رده والتهكم به من غير بصيرة ولا دليل من عقل ولا برهان، ولقد ذكر أهل الاختصاص فوائد كثيرة عن الختان.ولقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن أمراضاً عديدة في الجهاز التناسلي بعضها مهلك للإنسان تشاهد بكثرة عند غير المختونين بينما هي نادرة معدومة عند المختونين ومن تلك الأمراض:
1 ـ الختان وقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب.
2 ـ الختان يقي الأطفال من الإصابة بالتهاب المجاري البولية.
3 ـ الختان والأمراض الجنسية : أكد البروفيسور وليم بيكوز الذي عمل في البلاد العربية لأكثر من عشرين عاماً، وفحص أكثر من 30 ألف امرأة، ندرة الأمراض الجنسية عندهم وخاصة العقبول التناسلي والسيلان والكلاميديا والتريكوموناز وسرطان عنق الرحم، ويُرجع ذلك لسببين هامين ندرة الزنى وختان الرجال.
4 ـ الختان والوقاية من مرض الأيدز.
5 ـ الختان والوقاية من السرطان.
6 ـ وقاية من الالتهاب الجرثومية:
ففي الختان وقاية من الالتهابات الجرثومية التي تتجمع تحت القلفة النامية . أما د. حامد الغوابي فيقول: " فانظر إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي، أليس هذه معجزة تنطق عن نفسها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس (البظر)، ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمه الخبير العليم، عرف ذلك الأمر فأمر بألا يستأصل العضو كله"، ويتابع د. الغوابي كلامه عن فوائد ختان البنات : " تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى التهاب المهبل أو الإحليل، وقد رأيت حالات كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات".
7 ـ تقليل من الحساسية المفرطة للبظر: إنّ الختان يقلل الحساسية المفرطة للبظر الذي قد يكون شديد النمو بحيث يبلغ أكثر من 3 سنتمترات عند انتصابه فكيف للرجل أن يختلط بزوجته ولها عضو كعضوه، ينتصب كانتصابه .
8 ـ منع تضخم البظر: الختان يمنع من ظهور تضخم البظر أو ما يسمى بإنعاظ النساء، وهو إنعاظ متكرر أو مؤلم مستمر للبظر، كما يمنع ما يسمى نوبة البظر وهو تهيج عند النساء المصابات بالضنى يرافقه تخبط بالحركة وغلمنة شديدة وهو معند على المعالجة.
ملاحظة:
لم أقف على نقطة لتحليها إلا لأهميتها علما أن لدي كتب في هذا الجانب سأذكر المصادر والمراجع في نهاية الأجزاء ....وشكراً.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire