lundi 9 juillet 2012

فقه الامتحانات



الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فهذه نقاط تتعلق بالامتحانات، تعرِّف بجملة من المسائل التي يحتاجها طلابنا، كنت قد ألقيتها محاضرةً بجامعة إفريقيا العالمية يوم الثلاثاء 24 صفر 1432هـ، الموافق: 18/1/2012م، والله أسأل أن يجعلها نافعة، وأن يتقبلها.

وقد تناولت فيها العناصر التالية:

الامتحانات: حلال وحرام.

الامتحانات: توجيهات وتنبيهات.

الامتحانات والداخليات.

وصايا للمسؤولين.

الامتحان الأعظم.

يمكن ولا يمكن.

فأبدأ مستعيناً بالله مع أول محور..

الامتحانات: حلال وحرام

وهو مشتمل على جملة من المسائل:

أولاً: الغش في الامتحان

لا يجوز، ولا ينبغي أن يشك في ذلك؛ لحديث نبينا - صلى الله عليه وسلم -: ((من غشنا فليس منا))[رواه مسلم].

والغش في الامتحان له صور عديدة متجددة، فمن وسائله: (البخرات) الكتابة بخط دقيق في اليد، أو في الطاولة- وفتح الكتاب أثناء الامتحان، والتحدث بالجوال مع من يملي الإجابة...

والغش في الامتحانات يترتب عليه جملة من المفاسد والآثام، منها:

1. أخذ الإنسان ما لا يحق له، وهو الشهادة المترتبة على الامتحان.

2. أكل المال بالباطل، في حال العمل بالشهادة.

3. فساد الأعمال والإدارات والتخصصات بسبب وجود غير المؤهل والصالح لها.

4. الظلم.

ثانياً: كل حرام فلا يجوز التعاون فيه

فإذا كان الغش حراماً فلا يجوز أن تعين غيرك عليه؛ لقول الله - تعالى -: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة/2].

وقد فرض النبي - صلى الله عليه وسلم - تغيير المنكر فكيف بالمعاونة فيه؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِن لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ))[رواه مسلم].

ثالثاً: ماذا على من رأى طالباً يغش؟

قال ابن عثيمين - رحمه الله -: "وهنا مسألة يسأل عنها بعض الطلاب، يقول: إذا رأيت هذا الطالب يغش أو يحاول أن يغش، فهل يلزمني أن أخبر عنه، أو أقول: المسألة موكولة لغيري وفي ذمة غيري

الجواب: يلزمه أن يخبر به؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، هذا الطالب الكسول الفاشل في الدراسة إذا غش سوف يغلب الطالب المجتهد الناجح، وهذا ظلم، وإزالة الظلم واجبة، فيجب أن تخبر لكن كيف الطريق؟ لكن قد يكون الطالب ضعيفاً أمام الطالب الذي غش فيخشى أن يؤذيه، فنقول: من الممكن أن يكون الإخبار عن طريق كتابة ورقة صغيرة يعطيها للمراقب من غير أن يشعر به، وإذا لم يمكن هذا فبعد انتهاء الامتحان يذهب إلى المسئول في المدرسة ويخبره، وإذا أخبره برأت ذمته، وأما السكوت على أمر منكر وظلمٍ للآخرين فإن هذا لا يجوز، هذا ما يتعلق بالامتحانات..."[انتهى من اللقاء الشهري (4/1)].

رابعاً: بيع المعلم لأسئلة الامتحان

هذه خيانة للأمانة، وقد قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول: أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا؟ قال: فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين". ثم قال: "الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشد ذلك الودائع" [رواه البيهقي، وحسنه الألباني].

خامساً: أدعية الامتحان

بعض الطلاب يستخدم هذه الأدعية:

دعاء قبل المذاكرة: اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وعند دخول الامتحان: رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

وبعد المذاكرة: اللهم إني أستودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير.

وعند بداية الإجابة: ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، باسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا يا أرحم الراحمين.

وعند التوجه للامتحانات: اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك.

وعند تعسر الإجابة: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.

وعند النسيان: اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي.

وبعد أن ينتهي من الإجابة يقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

فلا يصح الالتزام بهذه الأدعية في هذه المواطن، هذه بدعة، وإنما يدعو بالأدعية العامة، فلا حرج عليه في ذلك، أما أن يجعل لكل موطن دعاء لم يرد في كتاب أو سنة فهذا التخصيص بدعة.

سادساً: الامتحانات والاستعداد لها رد على من يحتج بالقدر على المعاصي

إذا لابد من بذل أسباب النجاة من عذاب الله بفعل ما أمر وترك ما عنه نهى وزجر، كما تبذل الأسباب لتحقيق نجاح الدنيا.

سابعاً: لماذا نتعلم؟

لرفع الجهل عن أنفسنا، ولنعلم غيرنا، ولنرضي ربنا.

ثامناً: الاستعانة بالله والتبرء من الحول والقوة.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز))[رواه أبو داود].

تاسعاً: لا ينبغي أن تكون الامتحانات سببا للتفريط في الطاعات

فإن الله يقول: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56].

عاشراً: ليس عيباً أن يلجأ الطالب إلى الله في أيام الامتحانات

ولكن العيب أن ينقطع عن ذلك بعدها.

حادي عشر: استعن بالصبر والصلاة.

قال الله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة: 153]. قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - عند هذه الآية: "أمر الله - تعالى - عبيده بالاستعانة بالصبر والصلاة فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة" [تفسير القرآن1/251].

الامتحانات: توجيهات وتنبيهات

وهذه النقاط والتوجيهات استفدتها من مجموعة كتابات للتربويين على الإنترنت، ومن الإخوة المشاركين في صفحتي على الفيسبوك، فجزاهم الله خيراً.

والحديث هنا في ثلاثة محاور:

أولاً: توجيهات قبل الامتحانات

1. التخطيط لأيام الاختبارات.

2. حفظ الوقت والبعد عن كافة المؤثرات الخارجية التي تشغل عن المذاكرة.

3. التنبه الجيِّد للأيام وللمواد التي سيكون فيها امتحان المادة المعينة، فأحياناً يأتي الطالب للامتحان ويفاجأ بأنه في غير هذا اليوم، وقد يحصل أن يستعد الطالب لامتحان مادة ويفاجأ بأنها ليست في هذا اليوم!.

4. الحرص على إحضار البطاقة الجامعية في كل اختبار؛ ليتأكد المراقب من شخصية الطالب.

5. عدم اصطحاب الهاتف الجوال أو أي أوراق ولو كانت غير ذات صلة بالمقرر الذي يجري اختباره دفعاً للمساءلة والشك والريبة.

6. الحرص على إحضار كل ما يلزم الاختبار من أقلام ونحوها والتأكد من سلامتها.

7. الحرص على التبكير لحضور الاختبار تجنباً لأي معوقات قد تؤخرك عنه أو تحرمك منه.

8. الحرص على النوم المبكر في ليلة الامتحان لئلا يكون الذهن مشوشاً عنده، قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن لنفسك عليك حقا» متفق عليه.

9. لا ترهق نفسك بالمذاكرة أو بغيرها ليلة الاختبار.

10. الحرص على تناول طعام الإفطار، وما يلزمك من أدوية علاجية قبل حضورك للاختبار.

11. تذكّر دعاء الخروج من البيت: ((بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله)).

12. ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة.

13. المذاكرة الجماعية لا تصلح لكل أحد، فقد تصلح لطالب دون آخر.

14. الحفاظ على الصحة واجب وينبغي زيادة الاعتناء بذلك أيام الامتحانات لئلا تحول الأمراض بينك وبينها.

15. من وسائل المذاكرة الناجحة: اختصار المطولات، وربط الأشياء بعضها مع بعض، واستخدام الخارطة الذهنية، وهي تعتمد على رسم دائرة تمثل الفكرة أو الموضوع الرئيسي ثم ترسم منه فروعا للأفكار الرئيسة المتعلقة بهذا الموضوع وتكتب على كل فرع كلمة واحدة فقط للتعبير عنه، وعليك بالمذاكرة كتابة.

16. اختيار الوقت والمكان المناسبين للاستذكار.

17. احذر من الشبع فهو جالب للكسل.

18. تجنب المنبهات أثناء المذاكرة.

19. لا تختر من المقرر ما غلب على ظنك أنه سيأتي في الامتحان، وهذا ما يسميه طلابنا بالـ spottingولا يكن النجاح همَّك، بل ينبغي أن يكون همُّك إتقان المجال الذي اخترته؛ لتبرز فيه، وتنفع أمتك.

ثانياً: أثناء الامتحانات

1. سم الله قبل البدء؛ لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح، وفيها بركة واستعانة بالله، وهي من أسباب التوفيق.

2. الاهتمام بكتابة الاسم والمعلومات المطلوبة؛ كالمستوى ورقم الجلوس.

3. اقرأ ورقة الأسئلة بهدوء قراءة استكشافية؛ للتعرف عليها.

4. الفهم الجيد للمطلوب، ويقال: فهم السؤال نصف الإجابة.

5. ابدأ بالأيسر الذي تجيده واجعل هذا مبدأ في حياتك كلها، وله فائدتان: ضمان درجة ما تتقنه، وشحذ الهمة لإتمام ما بقي.

6. إتقان المراجعة وتكرارها؛ فالنسيان والخطأ من طبيعة البشر. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((التأني من الله، والعجلة من الشيطان))[رواه أبو داود]. وقد كانت العرب تكني العجلة بأمِّ الندامات.

7. الحفاظ على مظهر الورقة بما يلي: تحسين الخط وتوضيحه، عدم الشطب بقدر الإمكان، عدم الكتابة بعنف على الورقة.

8. التزم الأدب مع المراقب.

ثالثاً: بعد الامتحان

9. التزم الهدوء داخل القاعة وعند الخروج منها، وكذلك في الممرات؛ تلافياً للتشويش على الطلاب المختبرين.

10. إذا خرجت من قاعة الاختبار فلا تفكر في الذي مضى، واحصر تفكيرك في الذي سيأتي.

11. احمد الله - تعالى -على كل حال، فإن كانت النتيجة كما تحب فقل: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإلا فقال: الحمد لله على كل حال.

12. ابتعد عن المراجعة بعد الامتحان لئلا يدب اليأس إليك.

13. رمي المذكرات في القمامة فعل لا يليق بمسلم، وقد قال - تعالى -: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الحج: 30]، وحرمات الله: كل ماله حرمة، وأمر باحترامه، وتعظيمها إجلالها بالقلب وتكريمها.

14. تسلية الراسبين وتعزيتهم والوقوف بجانبهم، وقد يكون الفشل بداية النجاح.

الامتحانات والداخليات

لابد من مراعاة ثلاثة أمور:

الأول: التعاون على البر والتقوى، فالذي يسكن معك له حق عليك، فإذا وجد بالغرفة أحد الطلاب لا يفهم شيئاً فينبغي على من كان معه أن يوضحه له.

الثاني: يستعمل الطلاب كلمة (الطيارة) ويعنون بها الطالب الذي يسكن بالداخلية أيام الامتحانات فقط، وهذا يضيق عليهم بلا شك، فلا تكن (طيارةً)!!

ثالثاً: مما يعكر على الطلاب بالغرف أحياناً أنَّ بعضهم يريد أن يسهر بالمذاكرة، ويريد آخرون أن يناموا، وهذا يسبب لهم إشكالات بسبب المصباح الذي يكون مضيئاً، فعلى من أراد السهر في المذاكرة أن يذاكر بالمكتبة أو بأي مكان آخر بحيث لا يزعج إخوانه، وما لا ترضاه لنفسك فلا تعامل به غيرك.

وصايا للمسؤولين والمعلمين

1. أن يلتزموا الأمانة في وضع الأسئلة وفي تصحيحها، ويعطوا كل ذي حق حقه، فهذا هو العدل.

2. لا تصحح وأنت مشوش البال.

3. تهئية البيئة للطلاب.

4. بعض المراقبين يرد على جواله أثناء الامتحان، وهذا خطأ يجعله يقصِّر في واجبه، ويشوش عليهم.

الامتحان الأعظم

في القبر وفي الآخرة.

ولو أنا إذا متنـا تركنـا *** لكان الْموت راحة كل حيّ

ولكنـا إذا متنـا بُعثنـا *** ونسـأل بعدَه عن كلّ شيِّ

وسبيل النجاة فيهما بالاستقامة على دين الله - تعالى -.

قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت: 30 - 32].

وقال: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأحقاف: 13].

يمكن ولا يمكن

1/ يمكن أن يعتذر الطالب عن فشله في امتحان الدنيا بأن المقرر صعب..

أما امتحان الآخرة فإن المؤمن مكلف بشريعة لا مشقة فيها، قال - تعالى -: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286].

فالصلاة أهم أركان الإسلام من لم يستطع أن يصلي قائماً صلى جالساً، والزكاة لا تجب إلا على من ملك نصابا وحال عليه حول، والحج لا يجب إلا على المستطيع، والصوم لا يجب على المريض والمسافر، وهذه أركان الإسلام.

2/ في امتحان الدنيا يمكن أن نعتذر عن فشلنا بأن المعلم عيي، لم يوضح المادة ولم يؤدِّ الذي عليه.

أما في امتحان الآخرة فإن نبينا صلى الله عليه أوضح لنا كل شيء، في الحديث الذي خرَّجه الطبراني: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد عن النار إلا وقد بُيّن لكم».

3/ يمكن في امتحان الدنيا أن نعتذر بعدم إكمال المقرر.

أما في امتحان الآخرة فإن الله قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ) [المائدة: 3].

4/ في امتحان الدنيا يمكن أن يقال: الأسئلة صعبة وغير متوقعة.

أما امتحان الآخرة فإنه مكشوف، نُسأل في القبر عن ربنا وديننا ونبينا، وفي الآخرة: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن شبابه فيم أبلاه» رواه الترمذي.

5/ تمكن الإعادة بعد امتحان الدنيا

أما في الآخرة فلا رجوع للراسبين..

(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99، 100].

هذا آخر ما جمعته، وأسأل الله - تعالى - أن ينفعني به يوم العرض عليه.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Favorites More