mercredi 23 mai 2012

التعليم العتيق في المغرب، حقيقة أم خيال؟

الحمد لله الذي أنشأ وبرى، وخلق الماء والثرى، لا يغيب عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى، أشهد ا،لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث في أم القرى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين انتشر فضلهم في الورى،
وبعد:
سيداتي/ ساداتي، نهدي إليكم تحية من صميم القلب، وشوقا يجل عن الوصف.
ثم من دواعي سرورنا أن نحيط سيادتكم علما بأنه قد تم إنشاء ملتقى عام لطلبة وأساتذة التعليم العتيق، إضافة إلى ما أنشئ قبله، كمتلقى طلبة التعليم العتيق وغيره، وإن دل ذلك على شيئ فإنما يدل على أهمية هذا النوع من التعليم في بلدنا الحبيب( المملكة المغربية)، ويمكن القول بأنه العمود الفقري للدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية في المغرب، والواقع والتجربة شاهدان على صحة ما نقول، ومن جهة أخرى، فإنه- أي: إقبال الشباب على إنشاء مواقع وملتقيات باسم التعليم العتيق - أكبر دليل على ترقي هذا النوع من التعليم، وأنه أتى على قدر، و وضع له قبول في الأرض، أرض المغرب، فكان له أحسن الوقع في نفوس المسلمين، وأجمل الأثر في نفوس أبنائهم، فـأتوا إليه من كل فج عميق، زرافات ووحدانا من كثير من بلدان العالم، من جمهورية غينيا، نيجر، نيجيريا، كما يوجد حاليا في مدرسة إمام نافع للتعليم العتيق بمدينة طنجة وحدها طلبة من كل من البلدان الآتية، وهي:جمهورية مالي، إندونيسيا، السينيغال والسودان، إضافة إلى الطلبة الوافدين من جمهورية ساحل العاج(كوت ديفوار)، وجلهم- الطلبة العاجيين، الإيفواريين- سيشاركون في امتحانات الشهادة العالمية في السنة المقبلة - إن شاء الله- فيكونون بذلك قد قضوا في المدرسة المذكورة ست سنوات(2007-2013)، ناهيك عن الطلبة الوافدين إلى كل من مدرسة الإمام مالك بتطوان، و جامع القرويين بفاس وغيرهما.

وإذا كانت الحكمة ضالة المؤمن، فإن ما نرجوه من القراء الكراء ، الطلبة والأساتذة، أن يأخذ بعضهم بأيدي بعض، وينيروا لهم الطريق، لأن الهدف واحد، المؤمنون إخوة، والله ربنا، أرسل رسوله وآتاه الكتاب ومثله معه.

أما الآداب التي يجب الإلتزام بها، والأخلاق التي يحسن التخلق بها، فيمكن الإكتفاء بما ذكرتها أخواتنا العزيزات من معهد عائسة أم المؤمنين،(رضي الله عنها)- لأن الهدف واحد كما أسلفنا- ، ونركز هنا على شيئ واحد، وهو مشاركة أستاتذتنا الكرام، ومشايخنا الأجلاء، وقد أنشئ هذا الملتقى باستشارة بعضهم ، فالرجاء الرجاء منهم أن لا يبخلوا علينا بالنصائح ولو بكلمة واحدة، لأن كلمة واحدة يمكن أن تغير العالم، وقطرة قطرة تفتت الصخرة، فهم النجوم وبهم نقتدي،.

هذا، وإن كانت لنا كلمة أخيرة، فهي ابتهال إلى الله عزوجل أن يجعل المدارس العتيقة وغيرها من المدارس الإسلامية مزيدا من التوفيق ولإزدهار، كما أسأله سبحانه أن يكرمكم ويرفع ذكركم و يعلي مكانتكم، ونسأله سبحانه أن تكون أيامنا جميعا مفعمة بجو من الإيمان والتقوى، وأن تكون ألستنا رطبة بذكر الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن تجد فيه عيبا فسد الخللا 888888 فجل من لا عيب فيه وعلا.

وقيل:

من ذا الذي ترضى سجاياه كلها888888 كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Favorites More